قُتل زعيم قبلي متحالف مع جنوب السودان، السبت، في اشتباكات ضمت قبيلة سودانية منافسة، في منطقة أبيي التي يتنازع البلدان على تبعيتها. وتفجر الوضع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، في أعقاب اجتماعات اللجنة الإشرافية المشتركة بين البلدين، وأدى تجدد الصراع إلى مقتل الناظر كوال دينق مجوك زعيم قبيلة "دينكا نقوك"، وكان برفقة أحد معاونيه، وموظف يتبع  للجنة الإشرافية المشتركة من جانب الجنوب. وتضاربت الأنباء بشأن مقتل نائب رئيس اللجنة الإشرافية من جنوب السودان، دينق مدينق، حيث قال مصدر مطلع، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العرب اليوم"، إن الاحتقان بدأ في أعقاب دخول الناظر كوال دينق إلى شمال منطقة إبيي، حيث تتواجد القبائل العربية، وبرفقته عدد من قوات "اليونسفا" (القوات الأممية التي تقودها إثيوبيا ومهمتها حفظ الأمن في المنطقة)، بحجة تحديد الأراضي والمناطق التابعة لجنوب السودان، وطالبتهم تجمعات القبائل العربية بمغادرة المنطقة التي وقع فيها القتال فورًا، وهي منطقة سهول تبعد حوالي 7 كيلومترات من حقول دفرة للبترول. وأضاف المصدر ذاته، أن القبائل العربية "المسيرية" لا تسمح بالدخول إلى إبيي والمناطق الجنوبية التي يتواجد بها دينكا نقوك، وأن القوات الإثيوبية بعد أن حوصرت، طلبت المزيد من قوات المساندة، لتتجمع حوالي 40 مدرعة، وحاولت القوات السيطرة على الموقف لكن حدث تبادل لإطلاق النار، أدى إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 7 آخرين، بالإضافة إلى بعض المفقودين من قبيلة المسيرية،  كما أدى الاشتباك إلى سقوط 5 قتلى من عناصر قوات "اليونسفا " و17 جريحًا، كاشفًا عن حشد كل طرف لعناصره المسلحة، فيما شكك المصدر في قدرة "اليونسفا" في ضبط الأمور، في حال تسارعت وتيرة الصراع  بهذا المستوى. وسبق أن شهدت المنطقة صراعًا مماثلاً في 2008 و2011 و2013، وجميعها كانت تحدث في أيار/مايو، وأحيل الخلاف البلدين بشأن المنطقة إلى القيادة العليا في البلدين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير، بعد أن فشلت الاجتماعات التي شهدتها أديس أبابا برعاية الوساطة الأفريقية في التوصل إلى اتفاق لحسم هذا النزاع