مقتل سفيري الفلبين والنرويغ

قُتل سبعة أشخاص من ضمنهم سفيرا الفلبين والنرويج لدى إسلام آباد إثر تحطم طائرة عسكرية باكستانية فوق منطقة جبلية شمال البلاد.
وتحطمت الطائرة العسكرية في منطقة غلغت بلتستان أقصى شمال باكستان، وقتل في الحادث زوجتا سفيري إندونيسيا وماليزيا لدى باكستان وطياران وعضو من الطاقم.

وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني عاصم باجوا، في تغريدة عبر "تويتر"، مقتل 7 أشخاص في الحادث، مشيرًاإلى أنَّ خمسة أشخاص أصيبوا في الحادث، بينهم سفيرا بولندا وهولندا، لافتًا إلى أنَّهم كانوا في طريقهم لحضور افتتاح مشروع سياحي.

وأعلنت حركة "طالبان" الباكستانية مسؤوليتها عن تحطم الطائرة؛ مشيرة إلى أنَّها قصفت الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات آملة بقتل رئيس الوزراء نواز شريف الذي كان في طائرة أخرى في طريقه لافتتاح المشروع السياحي المذكور.

ونفت الحكومة الباكستانية أي تلاعب بأجهزة الطائرة، وصرَّح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، بأنَّ التقارير الأولية تشير إلى أن تحطم الطائرة كان حادثا، منوهًا بأنَّ هذه المنطقة لا تعد معقلا لـ"طالبان".

وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أنَّ 11 أجنبيًا وستة باكستانيين كانوا على متن الطائرة العسكرية وهي من طراز "إم آي-17".

وكان من المقرر أن يفتتح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، المشروع الذي شيده الجيش؛ لكن الطائرة التي كان يستقلها غيَّرت مسارها عائدة بعد وقوع الحادث.

واصطدمت الطائرة العسكرية في مدرسة تابعة للجيش، واشتعلت النيران فيها؛ لكن لم يكن في المدرسة حين وقوع الحادث طلبة، حسب مسؤول أمني رفيع المستوى، وأفاد أحد السكان المحليين، بأنَّ المنطقة شهدت حضورًا أمنيًا قبيل الزيارة.

وأضاف الشاهد قائلًا: "كنت في حديقتي برفقة أسرتي أشاهد طائرات الهليكوبتر وهي تصل عندما سمعنا صوتا مدويًا ثم رأينا النيران تشتعل في المدرسة".

وكانت الطائرة العسكرية من ضمن ثلاث طائرات مروحية تنقل وفودًا من الدبلوماسيين الأجانب لتدشين مصعد كهربائي للمتزلجين بناه الجيش لصالح السياح الذين يزورون المنطقة، وذكرت تقارير أنَّ المشروع أنجز قبل ستة أشهر؛ لكن تدشينه تأخر بسبب التزامات شريف.

يُذكر أنَّ منطقة "غلغت بلتستان" مشهورة بجمال الطبيعة ومدينة غلغت والتي ينظر إليها كبوابة لجبال كاراكورام والهيمالايا، وهي أيضا منطقة إستراتيجية مهمة إذ تحاذي الصين وأفغانستان والجانب الهندي من كشمير.