أدى مقتل مواطن لبناني في منطقة جبل محسن العلوية  في مدينة طرابلس شمال لبنان، بالقنص إلى توتر محدود استمر طيلة ليل الأربعاء -الخميس في المدينة واتخذت وحدات الجيش تدابير أمنية استثنائية حالت دون توسع رقعة التوتر الذي بدأ بمشكلة في إحدى مستشفيات المدينة. وقالت مصادر أمنية صباح الخميس إن حالة التوتر بلغت ذروتها بعد مقتل المواطن طلال عجايا برصاصة قنص في رأسه في جبل محسن، حيث عادت المحاور لتشهد رمي قنابل يدوية وإطلاق قذائف "انيرغا" تردد صداها في أرجاء المدينة. وكانت التوترات بدأت عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر الأربعاء ،على خلفية مشكلة وقعت داخل المستشفى الحكومي بين شباب من منطقة جبل محسن بينهم الرقيب أول في الجيش اللبناني طاهر شديد، الذي كان يعالج من أزمة صحية في قسم الطوارئ، عندما تدخل شباب من حي البقار في القبة لمنعه من ذلك، فحدثت مشاجرة تطوّرت إلى تبادل لإطلاق النار أدى إلى جرح شخصين، هما شقيقا الرقيب أول شديد مهدي وجهاد، إضافة إلى جرح شخص من البقار يدعى ربيع حافظة. وعلى الفور توتّر الوضع على المحاور بين القبة والتبانة وجبل محسن، وسُجّل رمي وإطلاق عشر قذائف "انيرغا"، وقنابل يدوية، بالإضافة إلى سماع رشقات نارية متقطعة. كما قام شبان من جبل محسن بالاعتداء بالضرب على شخصين من التبانة. وتمكّن الجيش اللبناني عند الساعة السابعة مساء من ضبط كل المحاور بعد تكثيف انتشاره واتخاذه تدابير استثنائية ورده على بعض مصادر النيران من دون أن يتمكن من التخفيف من عمليات القنص المتفرقة التي أدت إلى مقتل المواطن عجايا.