قُتِلَتْ فتاة تونسية في العقد الثالث من العمر، السبت، بعد سقوطها من الطابق الثالث لأحد البنايات في مدينة خزامة التابعة لمحافظة سوسة (140 كم جنوب العاصمة التونسية). وأكدت وزارة الداخلية التونسية، مساء السبت، أنه تم إلقاء القبض على المشتبه به في هذه الجريمة وهو مواطن ليبي الجنسية، فيما تواصل وحدات الأمن ملاحقة 3 أشخاص آخرين يُشتبه في ضلوعهم في الحادثة، بعد تحديد هوياتهم.  وأكد شهود عيان أنه تم دفع الفتاة من الشقة وأنهم سمعوا صراخ وبكاء الفتاة إثر مناوشات مع عدد من مرتادي الشقة من حاملي الجنسية الليبية، إلا أنهم عجزوا عن التدخل خشية ملاقاة نفس مصير الفتاة. وأقدم بعض سكان المنطقة الغاضبين على تهشيم عدد من السيارات التابعة لمواطنين ليبيين. فيما أفاد عدد من الشهود أن الفتاة كانت على علاقة بأحد الشبان اللبيبين، إلا أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها عقب ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، حيث جدّت حادثتان مماثلتان إحداهما في أحد الفنادق الواقعة في شارع الحبيب بورقيبة، في قلب العاصمة التونسية بعد أن ألقى ليبي فتاة تونسية من الطابق العاشر وتوفيت على الفور، والثانية في أحد الأحياء الراقية للعاصمة التونسية. وتأتي هذه الحادثة لتُعمق الفجوة الأمنية المتسعة والمشاكل بين تونس وليبيا بعد التحولات السياسية التي عاشتها الدولتان إثر سقوط نظامي معمر القذافي في ليبيا وزين العابدين بن علي في تونس، ولتترجم غضبا شعبيا متناميا ليس ضد  أبناء الشعب الليبي ، وإنما ضد ممارسات البعض من الليبيين الذين تورطوا في ارتفاع منسوب الجريمة في تونس وإغراق البلاد بالسلاح وتجارة المخدرات والجنس، وبخاصة بعد أن باتت تونس معقلا لأنصار نظام العقيد الراحل معمر القذافي.