المعارك المستمرة بين تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"

حصدت المعارك المستمرة بين تنظيم "داعش" المتطرف، و"جبهة النصرة"، قياديًا سعوديًا جديدًا، قضى خلال الاشتباكات المتواصلة بين الطرفين.
وأعلنت "جبهة النصرة" أمس الاثنين، مقتل القيادي العسكري فيها عبدالله العيد، المعروف بـ"أبو صالح الجزراوي". ووثقت "النصرة" لحظة مقتل العيد بتصوير مرئي، وظهرت في المقطع المصور الدقائق الأخيرة من حياته، وحتى إصابته بطلقة في رأسه أردته قتيلا.

وأثار مقتل العيد "شماتة" عناصر تنظيم "داعش"، إذ أكد بعضهم عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، أنهم صحبوه "قبل طمعه في الإمارة، وعدم التزامه طريق الحق" على حد وصفهم، واختلافه معهم على رغم رفقته لبعضهم أثناء ما أسموه بـ "الهجرة".

واتهمه منتمون لـ "داعش"، بـ "الدفاع عن الحدود الإسرائيلية"، مستدلين بصورة التقطت له قرب الحدود السورية الفلسطينية في الجولان المحتل من "إسرائيل" وكتب أحدهم " كنتَ بالأمس صديقًا، واليوم ترحل غير مأسوف عليك".

وعُرف العيد بتكفيره تنظيم "داعش" وعناصره، واختلافه مع من أسماهم بـ"الخوارج"، وخصص معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي لتجديد بيعته لتنظيم "القاعدة" والتحريض على قتل المنتمين إلى "داعش".

والعيد هو أحد الموقوفين السابقين في السجون السعودية، تولى منذ انضمامه إلى تنظيم "القاعدة" في سورية قبل أعوام، مناصب قيادية عسكرية وشرعية عدة، منها إمارة منطقة درعا، وعُين "شرعيًا" لإحدى المناطق، وقدم عددًا من الدورات الشرعية، وظهر في عدد من الإصدارات المرئية للتنظيم.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة درعا، أشار إلى بيان أصدرته "دار العدل في حوران"، حول الاشتباكات الدائرة في ريف درعا الغربي بين لواء شهداء اليرموك من طرف، و"جبهة النصرة" وفصائل إسلامية ومقاتلة من طرف آخر.

وتناقلت صحف سورية أن تحالف "فتح الشام" سيطر على قرية "نافعة"، وأجزاء من بلدة "عين ذكر" في ريف درعا الغربي (وادي اليرموك)، إثر اشتباكات مع لواء "شهداء اليرموك" المحسوب على تنظيم "داعش"، وتسببت الاشتباكات في حال من الهلع بين المدنيين، إذ استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، ونتج منها إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة.
بينما نشر الحساب الرسمي لـ "لواء شهداء اليرموك"، أسماء 12 مقاتلًا من "جيش الفتح"، قال إن عناصره قتلوهم خلال المعارك، بينهم "أبو صالح الجزراوي" المسؤول الأمني في "جبهة النصرة"، والمسؤول العسكري "أبو مصعب كيماوي"، إضافة إلى اثنين من أمراء "جبهة النصرة" في دير الزور، واللذين انتقلا إلى درعا بعد سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة الشرقية.