سقط عدد من القتلى والجرحى المدنيين في سورية, الأربعاء, نتيجة إطلاق النار العشوائي في مناطق عدة في دمشق وحمص واللاذقية, من قِبل موالين للحكومة السورية, وذلك "ابتهاجًا" بفوز الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات الرئاسة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة مواطنين ُقتلوا، وأُصيب العشرات بجروح في مساكن برزة وحي الورود وشارع نسرين والمزة 86 ومنطقة الزاهرة وضاحية قدسيا وجرمانا والقصاع في العاصمة دمشق, فضلًا عن إصابة العشرات في العديد من المدن السورية.
وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي, فإن "مصور قناة الاتجاه الاخبارية سقط قتيلا نتيجة اطلاق الرصاص العشوائي, كما اصيب مصورا الوكالة الصينية للأنباء "شينخوا" الصحفي المصري احمد السيد, اضافة إلى عدد من المدنيين بجروح في مدينة دمشق, بعد اعلان فوز الرئيس بشار الأسد بالانتخابات".
وفي حمص, أشارت المصادر إلى أن "عدد من الجرحى تلقَّوا العلاج في مستشفيات الأهلي والنهضة والزعيم نتيجة سقوط مقذوفات الرصاص الذي أُطلق ابتهاجًا بغعلان فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية".
وشَهِدَت مناطق عدة وخاصة دمشق واللاذقية وحمص وطرطوس والسويداء وغيرها, مساء الأربعاء, مسيرات سيارات, تزامنًا مع اطلاق نار كثيف  في الهواء ومفرقعات نارية, كما تم استخدام القنابل الصوتية احتفالاً بفوز الاسد بانتخابات الرئاسة.
وفي تصريح للرئيس الاسد نُشر، الأربعاء، على صفحة رئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أكد الأسد أن التعبير عن الفرح والحماس انطلاقًا من الشعور الوطني لا يبرر إطلاق النار في الهواء، والذي يعرض حياة المواطنين للخطر.  وأعلن "إن جنودنا البواسل وهم على خطوط النار يدافعون عن الوطن ويحاربون "الإرهاب" أولى بكل رصاصة تُطلق في الهواء تعبيرًا عن الابتهاج بأي مناسبة أو حدث".