رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

رفض مدير مكتب إعلام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التعليق على الإخبار المتداولة بشأن محاولتي اغتيال الأخير، ورد مدير المكتب قاسم محمد جبار على سؤال بشان تلك الأخبار، قائلا "اطلعت على التقارير الصحافية بهذا الشأن وليس لدي أي تعليق".

وكان العبادي أعلن أكثر من مرة مواصلة عملية الإصلاح حتى لو "كلفه ذلك حياته"، ومع ذلك يبدو إحجام رئاسة الوزراء عن التعليق على عملية الاغتيال يهدف أغراضا سياسية لرئيس الوزراء حيدر العبادي، إذ أن ذلك يظهره بمظهر "الزعيم المصلح المحاط بمجموعة من الأعداء المتربصين" على حد تعبير احد المراقبين.

ويستبعد مراقبون تعرض العبادي لأي عملية اغتيال، ذلك انه يسكن المنطقة الخضراء المحصنة والتي يستحيل اختراقها، إذ لا يمكن الدخول إليها إلا عبر "باجات" خاصة ممنوحة وفق إجراءات أمنية صارمة، ويستبعدون أيضا تعرضه لعملية اغتيال من جماعات مقربة منه، سواء من حزبه "حزب الدعوة" أو بقية الجماعات السياسية الشيعية المهيمنة على المنطقة الخضراء، ذلك أن عملية الاغتيال ستمثل ضربة كبيرة للجماعة السياسية الشيعية، وذلك غير مقبول بنظر تلك الجماعة، إلى جانب أن التحالف الشيعي قادر على إزاحة العبادي بالطرق السياسية لو أراد ذلك.

وأكد أكثر من مصدر مقرب من السفارة الأميركية في بغداد، أن الأخيرة نفت معرفتها بحادث الاغتيال وعدم تصريحها بذلك لأية وسيلة إعلامية.

يشار إلى أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أعلن أكثر من مرة تعرضه لعملية اغتيال أثناء توليه المنصب، الأمر الذي لم تؤكده أية جهة أخرى، سواء السفارة الأميركية لأو غيرها.