أفادت مصادر عسكرية يمنية أن اشتباكات عنيفة اندلعت الأربعاء، بين قوات من الجيش ومسلحين قبليين قاموا بقطع الطرق الرئيسة بين محافظات مأرب وشبوة وصنعاء(وسط البلاد) واحتجزوا مئات من ناقلات الوقود، في حين يهدد مسلحون آخرون بتفجير أنبوب تصدير النفط المستخرج من حقول مأرب، في تصاعد مستمر لانفلات الأمن في محافظة مأرب(شرق صنعاء). وقالت المصادر لـ"العرب اليوم" إن المسلحين يضغطون على الحكومة للحصول على وظائف وتعويضات مالية" مؤكدة "قيام وحدات من الجيش تابعة للمنطقة العسكرية الثالثة بالاشتباك مع المسلحين  في منطقة بين حريب وصافر في محاولة لفتح الطريق والإفراج عن ناقلات الوقود" ولم تؤكد المصادر سقوط قتلى، خلال هذه الاشتباكات، إلا أنها قالت "إن المواجهات مستمرة ويستخدم فيها الجيش الأسلحة الثقيلة". في السياق نفسه، هدد مسلحون قبليون في منطقة صرواح التي يمر منها الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط القادم من حقول صافر في مأرب، بتفجير الأنبوب، مطالبين الحكومة بوظائف وتعويضات مالية. وقالت مصادر محلية في مأرب "إن زعماء قبليين يحاولون إقناع المسلحين بالتراجع عن تهديداتهم بتفجير الأنبوب مقابل تعهدهم بإيصال مطالبهم للجهات الحكومية". وتقف السلطات في اليمن عاجزة عن وضع حد لتكرر الهجمات التي ينفذها مسلحو القبائل على المصالح الحيوية في محافظة مأرب على خلفية مطالب لهم لدى الحكومة غالبيتها مطالب مالية.