المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أنَّ الجيش السوري يواصل نضاله بنشاط ضد المتطرِّفين، محذرًا من جديد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من مغبة الاستمرار بقصف مواقع تنظيم "داعش"  في أراضٍ سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية.

وأوضح لوكاشيفتش، خلال تصريح للصحافيين في موسكو، الجمعة الماضية، إنَّ استمرار التحالف بذلك لا يتيح له تحقيق أي نجاح في مجرى الحرب ضد المسلحين، منتقدًا إعلان مجموعة ما يسمى "أصدقاء سورية" خلال اجتماعهم في العاشر من تشرين الثاني/ أكتوبر الجاري، بشأن موافقته على الخطة الأميركية بتدريب وإعداد مايسميها بـ"المعارضة المعتدلة" وقبوله المساهمة العملية في هذا المشروع وقيامها بدلًا من البحث عن سبل التنسيق مع الجيش السوري في محاربته للتطرُّف بتوجيه الاتهامات لدمشق في عدم الرغبة بالذهاب إلى المحادثات للتوصُّل لحل سياسي للأزمة في سورية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية دعم بلاده لخطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، مؤكدًا أنَّ الحوار الوطني يجب أنَّ يكون حصرًا بين السوريين أنفسهم ووفقًا لميثاق جنيف ودون أيّة شروط مسبقة، مشيرًا إلى أنَّ روسيا تحث أصدقاءها وجميع شركائها الدوليين لدعم الجهود الروسية في هذا الاتجاه.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أنَّ "روسيا تسعى لتنفيذ الفكرة التي أعلنتها سابقًا حول جمع قوى المعارضة السورية المختلفة في موسكو؛ للتمهيد لحوارها مع الحكومة السورية، ولكن تطبيق هذه الفكرة ما زال بالغ الصعوبة؛ نظرًا إلى تشتت المعارضة السورية واختلاف وجهات النظر لديها وعدم وجود شخصيات رئيسية مسؤولة عن قرارها".

وأكد لوكاشيفيتش أنَّ روسيا تواصل مساعيها في هذا المجال وتعمل مع شركاء في الغرب والمنطقة، لافتًا إلى أنَّ مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المزمع إجراؤها في 26 من الشهر الجاري في موسكو ستوضح الكثير من الغموض في هذه المسألة.