الرئيس السوري بشار الأسد و تنظيم داعش المتطرف

يبقى مصير الرئيس بشار الأسد ودوره المستقبلي في أي حل سياسي، نقطة الخلاف الأكبر بين موسكو وواشنطن، رغم التوافق الروسي الأميركي على وجوب القضاء على تنظيم "داعش" المتطرف وإنهاء الأزمة السورية بالطرق السلمية وتشكيل حكومة انتقالية تخرج البلاد من دوامة الصراع الحالية.

وأوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس، أن الأمر يتطلب بضعة شهور حتى تقبل روسيا وإيران والنخبة الحاكمة في سورية بأنه لن تكون هناك نهاية للحرب الأهلية في سورية ولن يتم التوصل إلى تسوية سياسية مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وأفاد أوباما بأن موسكو وطهران تعتبران تنظيم "داعش" خطرًا حقيقيًا، لكن جهود موسكو في سورية تهدف إلى دعم الرئيس الأسد.

وأضاف أوباما الذي يحضر القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك" والمنعقدة في العاصمة الفلبينية مانيلا للصحافيين: “"لقول الفصل هو أنني لا أرى موقفا يمكننا فيه إنهاء الحرب الأهلية في سورية مع بقاء الأسد في السلطة".

وتابع: "ما نفعله مع أعضاء تحالفنا هو إدراك بأن الأمر قد يتطلب بضعة شهور إلى أن يعرف الروس والإيرانيون وبصراحة بعض الأعضاء في الحكومة السورية والنخبة الحاكمة داخل النظام الحقائق التي قلتها للتو".

وبيّن وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن هجمات باريس ساعدت الغرب على إدراك أن الأولوية في سورية تتمثل في محاربة تنظيم "داعش" لا في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وشدد لافروف على موقف روسيا الذي يرى أنه ما من سبيل لحل الأزمة السورية سلميًا دون الأسد الذي قال إنه يعكس مصالح شريحة كبيرة من المجتمع السوري.

وأعلن لافروف أن بلاده مستعدة للتعاون مع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا شرط أن يحترم سيادة الحكومة في دمشق.

وصرّح لافروف: "نحن مستعدون لتعاون عملي مع دول الائتلاف والعمل معها لتحديد الشروط التي ستحترم على وجه التأكيد سيادة سورية والامتيازات التي تتمتع بها القيادة السورية".