النائب البارز عن الحزب الجمهوري ليندسي غراهام

 دعا النائب البارز عن الحزب الجمهوري، ليندسي غراهام، الطامح للحصول على دعم حزبه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلى زيادة الحضور العسكري الأميركي في العراق بمواجهة تنظيم "داعش" إلى عشرة آلاف مقاتل، محملا الرئيس باراك أوباما مسؤولية تقدم التنظيم في العراق وسورية.

وأكد غراهام في مقابلة مع محطة "سي ان ان" الأميركية، أن الحرب في العراق "لم تكن خطأ"، وإن كان قد شكك في أن يكون الغزو البري هو الحل الوحيد، مبينًا "لو أنني كنت أعرف ما أعرفه اليوم من عدم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، لما كنت اعتبرت الغزو البري للعراق حلا صحيحا".

وأوضح أن نظام صدام حسين، كان لديه سجل طويل من الانتهاكات ومن زعزعة أمن المنطقة، مضيفا أنه كان من الضروري إزاحته عن السلطة باستخدام "وسائل ضغط أخرى" لم يوضح طبيعتها.

وأضاف انه "في نهاية المطاف، أنا أحمل مسؤولية الفوضى في العراق وسورية للرئيس أوباما وليس للرئيس بوش".

وانتقد غراهام قرار أوباما بعدم ترك قوات عسكرية أميركية في العراق بعد الانسحاب عام 2011، مؤكدا أنه بحال انتخابه للرئاسة فسيعمل على زيادة عدد عناصر القوات الأميركية في العراق من ثلاثة آلاف جندي إلى عشرة آلاف جندي من أجل "الاستجابة للتهديدات المتصاعدة لتنظيم داعش".

وأقر بإمكانية أن تؤدي تلك الزيادة إلى سقوط خسائر بشرية أميركية، لكنه برر بأنه "كلما تركنا تنظيم داعش على قيد الحياة في العراق وسورية، ازدادت مخاطر  شنه هجومًا علينا في أميركا، أظن أن نشر عشرة آلاف جندي أميركي في العراق سيسمح لنا بتدريب القوات العراقية بوتيرة أسرع ويوفر لبغداد قدرات تفتقدها حاليا"،مضيفًا "نشر الآلاف من جنودنا هناك سيحمي الملايين من المواطنين هنا في أميركا".

يذكر أن ليندسي غراهام، إلى جانب زميله القيادي في الحزب الجمهوري، جون ماكين، من بين أعنف منتقدي أوباما بسبب سياسته الخارجية، ولطالما طالباه بتقديم المزيد من العون للمعارضة السورية ومواجهة إيران بشكل أقوى.