اتهم النائب عن كتلة فتح البرلمانية، حركة "حماس" فيصل أبو شهلا بالتهرب من استحقاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، لما تمر به من مشاكل وخلافات داخلية تعطل عجلة المصالحة، ومن جانبه قال أبو شهلا في تصريح صحافي الخميس "إن حركتي "فتح" و"حماس" اتفقتا على أغلب النقاط في الاجتماعات الأخيرة في القاهرة، وكان من المفترض عقد اجتماع الأربعاء للتباحث بشأن تشكيل حكومة الكفاءات، لكن تفاجأنا بطلب "حماس" تأجيل اللقاء، من غير أي مبرر". و بشأن  الإعلان عن موعد لقاء جديد بين قيادة الحركتين قريبًا، قال النائب عن حركة فتح "إن حركته بانتظار رد حركة حماس لعقد لقاء جديد". و من جهته أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق ، خلال مشاركته فعاليات مؤتمر مؤسسة عرفات في مقر جامعة الدول العربية أنه لم يجر حتى الآن الاتفاق على موعد لجولة مصالحة فلسطينية جديد مع حركة "فتح"، مؤكدًا أنه سيكون قريبًا في القاهرة لوضع حد للانقسام". و أضاف :"نتمنى أن تكون المصالحة الفلسطينية اليوم قبل غد وأن الشعب الفلسطيني وكل قياداته توقون لانجاز هذا الملف" . وتابع أبو مرزوق:" نقف حاليا عند محطة الانطلاق على صعيد كل الملفات الفلسطينية التي توافقنا عليها بشكل متزامن ونرجو أن تنتهي عملية الانقسام في أسرع وقت". من جانبه أكد النائب عن كتلة " التغيير والإصلاح" البرلمانية د. صلاح البردويل بأن المصالحة الفلسطينية مع حركة "فتح" خيار استراتيجي لا رجعة عنها، مطالباً السلطة الفلسطينية بالعمل على إيجاد المناخ المناسب لتطبيق بنود المصالحة على أرض الواقع. ودعا البردويل خلال ندوة سياسية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والمعنوي لضباط الأجهزة الأمنية بمحافظة رفح السلطة في وقف عمليات الاعتقالات السياسية بحق أبناء "حماس" في الضفة، وإطلاق يد المقاومة هناك لكي تردع عنجهية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أن تحقيق المصالحة إستراتيجية بالنسبة لحركته ويجب أن تتحقق من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي ستواجه الشعب الفلسطيني، ضمن مشروع وطني موحد، وأن "حماس" حركة متوافقة على ضرورة إنجاز المصالحة في أسرع وقت ممكن. وأعرب النائب عن كتلة " التغيير والإصلاح" البرلمانية عن أسفه لاستمرار السلطة في إدارة ظهرها للمصالحة جريا وراء مفاوضات وصفها بـ "العبثية". وقال البردويل "نعبر عن أسفنا لأن السلطة غير جادة في المصالحة، وما تزال تراهن على أميركا وعلى الكيان الصهيوني، وتنظر إلى المصالحة باعتبارها أمرًا تكتيكيا ليس إلا، بهذه الروح لا يمكن إجراء المصالحة التي يجب أن تقوم على وحدة البرنامج والتوجه".