تبدأ نائب وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، الجمعة، زيارة رسمية إلى الرباط، تجري من خلالها مباحثات مع مسؤولين مغاربة، في ثاني زيارة يقوم بها مسؤول أميركي إلى المغرب. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، "تأتي زيارة شيرمان تأكيدًا للأهمية التي توليها الإدارة الأميركية لعلاقتها مع الرباط، لا سيما أنها تعتبر الزيارة الثانية لمسؤول أميركي إلى المغرب، بعد أزمة دبلوماسية بين البلدين، كما أنها تأتي بعد الاتصال الهاتفي الذي تم بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الأميركي باراك أوباما، الشهر الماضي، والذي تم خلاله بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين". وحلّ قبل أسبوع في العاصمة الرباط قائد القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا الجنرال دافيد رودريغيز، على رأس وفد عسكري مهم، لإجراء مباحثات مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية الجنرال عبدالعزيز بناني، إثر الأزمة الدبلوماسية التي عكرت صفو العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وواشنطن، بعد تقديم مبعوثة الأخير في الأمم المتحدة لمسودة قرار يقضي بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المقترح الذي رفضته سلطات الرباط، واعتبرته مسًا لسيادتها على أراضيها. وأفاد بيان للديوان الملكي، أن أوباما اتفق مع العاهل المغربي، على تكثيف مشاوراتهم السياسية، وإجراء اتصالات شخصية ومباشرة منتظمة، وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، وذلك في جميع مجالات التعاون، لا سيما في إطار الحوار الاإستراتيجي القائم بين الرباط وواشنطن منذ العام 2012، كما أشاد أوباما بالإصلاحات التي أطلقها المغرب في المجالات كافة، والتي تجعل من المملكة نموذجًا بالنسبة إلى المنطقة برمتها، وعبر عن أمل بلاده في تعميق التشاور مع ملك المغرب بشأن القضايا الدولية الراهنة، لا سيما ملفات سورية ومالي وفلسطين، بالنظر إلى المعرفة والخبرة المغربيتين بشأن مختلف هذه القضايا، وأن أوباما وجه دعوة إلى محمد السادس للقيام بزيارة واشنطن في غضون العام الجاري، كما وجه العاهل المغربي دعوة إلى أوباما لزيارة المغرب، وقد نوها معًا بما ستتيحه هاتان الزيارتان من آفاق