أعلنت السفارة اليمنية لدى موسكو، الخميس، عن زيارة مرتقبة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأسبوع المقبل، إلى روسيا الاتحادية، في إطار تعزيز صنعاء لعلاقاتها التاريخية مع موسكو، وبحثًا عن دعم سياسي واقتصادي لإنجاح العملية الانتقالية في اليمن، فضلاً عن الدعم العسكري. كشفت السفارة اليمنية لدى روسيا، في بيان لها تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، عن زيارة مرتقبة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى موسكو، الاثنين المقبل، وقالت أنها "تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلادمير بوتين"، مؤكدة على أهمية  هذه الزيارة التي وصفتها بـ"التاريخية". وفي حين تُعد هذه الزيارة هي الأولى للرئيس هادي لروسيا منذ تسلمه مقاليد الرئاسة الانتقالية في اليمن، في شباط/فبراير 2012، أكدت السفارة اليمنية لدى موسكو أنها "تحمل أهمية كبيرة من حيث توجهها نحو تعزيز العلاقات الروسية اليمنية على أصعدة مختلفة اقتصادية وعسكرية وسياسية"، وأضافت "إنها تمتد من الأول وحتى الرابع من نيسان/إبريل المقبل". وتصادف زيارة الرئيس اليمني لموسكو مع حلول الذكرى الـ85 لتوقيع اتفاقية التعاون والتجارة بين اليمن وبين ما كان يعرف بـ"الاتحاد السوفيتي"، الذي ورثت روسيا الاتحادية ملفات علاقاته الخارجية. وكان السفير الروسي لدى صنعاء، قد ذكر في تصريحات سابقة، أن زيارة هادي لبلاده ستعطي دفعة قوية لتعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والارتقاء بها، وقال مضيفًا "إن جدول أعمال اللقاء بين الرئيسين بوتين وهادي سيكون حافلاً، وستبرز فيه مسألة الحوار الوطني في اليمن". من جهتها، كشفت مصادر مطلعة في الخارجية اليمنية، فضلت عدم ذكر اسمها، لـ"العرب اليوم"، أن هادي سيطلب من موسكو الضغط على قيادات في المعارضة اليمنية الجنوبية للمشاركة في الحوار الوطني المنعقد في صنعاء، منذ عشرة أيام، والتخلي عن مطالبها في انفصال جنوب اليمن عن شماله، في إشارة منها إلى نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، ورئيس الدولة الاشتراكية التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل العام 1990. وأكدت المصادر نفسها أن "الرئيس هادي يطمح في الحصول على صفقة أسلحة متطورة من روسيا، تشمل طائرات مقاتلة ودبابات، كما تشمل عتادًا عسكريًا يلبي متطلبات الجيش اليمني وتطوير تسليحه، تزامنًا مع عملية هيكلته التي أمر بها الرئيس اليمني. وتُعد روسيا حاليًا (والاتحاد السوفييتي السابق)، المصدر الرئيس لتسليح الجيش اليمني، وتربطها باليمن علاقات جيدة، لاسيما في فترة الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي، كما أنها شيدت في اليمن أكبر قاعدة عسكرية في جنوب البلاد تعرف بـ"قادة العند" وتستخدمها حاليًا الولايات المتحدة منطلقًا لعملياتها في  الحرب على تنظيم "القاعدة" في اليمن. في سياق منفصل، أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر على ضرورة إنجاز السجل الجديد للناخبين اليمنيين في موعده، بما يكفل إجراء الانتخابات المقبلة كما هو مقرر لها زمنيًا في اتفاق التسوية السياسية المعروف بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة". وعقد بنعمر، الخميس، لقاءًا مع لجنة الانتخابات اليمنية، وشدد على أهمية أن تنجز السجل الجديد للناخبين اليمنيين في الموعد المحدد، بما يكفل إقامة الانتخابات في شباط/فبراير 2014، كما هو مقرر لها في اتفاق التسوية السياسية المعروف بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وتتزايد المخاوف بشأن عدم قدرة لجنة الانتخابات اليمنية على إنجاز السجل الانتخابي الجديد، الذي توافقت القوى السياسية على أن يكون سجلاً إلكترونيًا بديلاً للسجل السابق، في سياق الحرص على إجراء انتخابات أكثر شفافية ونزاهة، لأسباب مالية في المقام الأول، وأسباب فنية، وأخرى متعلقة بضيق الوقت. وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد شدد المبعوث الأممي على ضرورة إنجاز السجل الانتخابي وفقًا للبرنامج الزمني، وقال "إن أي تأخير سيؤثر على بقية المهام"، مؤكدًا أن "إنجازها يتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف السياسية، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي".