أكدّ رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية أنّ محاولات الاحتلال العبث بمعالم مدينة القدس المحتلة وتاريخها عبر التهويد المستمر لن يُغير من الواقع ولا من الحقائق التاريخية شيئًا. وقال هنية خلال استقباله وفدًا طبيًا مغربيًا في غزة إنّ المسجد الأقصى ومدينة القدس يتعرضان لمحاولات التغيير والتهويد من قبل الاحتلال بشكل مستمر لمحاولة تغيير معالمهما. وأكدّ أنّ حق الفلسطينيين في وطنهم وأرضهم لا يسقط بالتقادم ولا يضيع بمرور الزمن، لافتًا إلى أنّ تحرر الأمة من الإملاءات الخارجية وقوة إرادتها يُقربنا خطوات إلى القدس والأقصى وفلسطين. وشدّد هنية على أنّ هذه الزيارة تعبر عن أصالة الشعب المغربي وتاريخ المغاربة وحاضرهم ومستقبلهم، "فالمغرب دائما ينحاز لفلسطين والقدس والأقصى، (..) أنتم وأشقاءنا العرب تمثلون شريحة أصيلة من مكونات الأمة وبوارق الأمل الذي ننتظره لمستقبل فلسطين وقضيتها". وأشاد بهتافات المغرب وتظاهراته ووقوفه مع غزة خلال العدوان الأخير عليها، منددًا بجرائم الاحتلال، مؤكدًا أنّ ذلك أوصل رسائل واضحة بأنّ الفلسطينيين ليسوا وحدهم في ساحة المواجهة مع الاحتلال. من جانبها، أكدّت رئيس الوفد المغرب نوال الربيعي أنّ الوفد جاء لهدف مناصرة فلسطين وخاصة قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، لافتة إلى أنّها القافلة الطبية الأولى وليست الأخيرة التي ستزور القطاع.