كشف رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية، عن اتصالات أجرتها الحكومة الفلسطينية المقالة، الأربعاء، مع المخابرات المصرية في محاولة جديدة لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما قال هنية في تصريح صحافي، مساء الأربعاء، "أجرينا اتصالات هاتفية مع مصر، بصفتها الراعي الرسمي لاتفاق وفاء الأحرار، المبرم بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وأكد أن مصر أبدت استعدادها للتدخل من أجل إنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام. ومن جانبه شدد هنية على متابعة الحكومة الفلسطينية  لقضية الأسرى في سجون الاحتلال، خاصةً المضربين، وأشار إلى ضرورة وحدة الموقف العربي حول قضية الأسرى التي وصفها بـ "العادلة"، في ظل الممارسات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون "الإسرائيلية". هذا وأجرى هنية، الأربعاء، اتصالا هاتفياً مع عدد من المسؤولين المصريين لبحث قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. وأكد هنية حسب بيان صادر عن مكتبه خلال اتصاله بالمسؤولين على ضرورة الإفراج العاجل عن الأسرى المضربين وإنهاء معاناتهم جراء الإضراب المفتوح عن الطعام.واستمع هنية باهتمام إلى الجهود المصرية الرامية لإنهاء معاناة الأسرى. يذكر أن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية" يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، و احتجاجا على إعادة اعتقالهم إداريًا بعد الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار- شاليط". وهم الأسير جعفر عزالدين والأسير طارق قعدان، والأسير أيمن الشراونة، والأسير يوسف ياسين إلى جانب الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ  210 يوم متواصل. ويعاني عدد من الأسرى من أوضاع معيشية سيئة؛ بسبب إضرابهم عن الطعام، وهو ما استدعى الحكومة الفلسطينية في غزة برئاسة إسماعيل هنية إلى التواصل مع مصر راعية الاتفاق.