رئيس الوزراء السابق في حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية

أكَّد رئيس الوزراء السابق في حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية، أن أمام الحكومة الجديدة مشوار طويل من الصعوبات، أهمها إعادة إعمار غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي،
وأبدى تعاونه مع الحكومة الجديدة من موقع الشراكة، مشيرًا إلى أن حركة "حماس" أبدت مرونة ومسؤولية عالية في تشكيل حكومة التوافق الوطني.
وأشار هنية في خطاب له عقب إعلان حكومة التوافق, ظهر الإثنين إلى أن ما حدث من توافق هو شكل من أشكال الاستدراك التاريخي، مضيفًا "هذا يوم تاريخي صنعناه معًا من أجل شعبنا وقضيتنا".
وأعلن: "وافقنا على الحكومة رغم تحفظنا على وزير الخارجية رياض المالكي لحرصنا على إتمام المصالحة"، مشددًا أن حكومته تمكنت من المزاوجة بين السياسة والمقاومة.
ولَفَتَ إلى أن قضية الأسرى كانت وحتى اللحظات الأخيرة محل النقاش في الحكومة، قائلًا: " توافقنا على ما يحفظ حقوق أسرانا".
وفي السياق ذاته، أكّد هنية أن حكومته استطاعت توفير حياة كريمة للإنسان الفلسطيني، قائلًا "رغم الطروف الصعبة التي طالتنا بفعل الحصار الإسرائيلي, إلا أننا تحديناه، وخرجنا منه".
وأوضح: "استطعنا أن نحمي مؤسسات الدولة وحماية الوزارات، وأن نقدم حكمًا شفافًا رشيدًا في كل المجالات، وفي ظل الظروف التي مرت بها الحكومة".
وأكد على ملف الحريات العامة الذي تم الاتفاق عليه، متابعًا :"سوف ننظف الطاولة,  كل شيء يدلل على حسن النوايا".
وهنّأ هنية الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والوزارء الجدد الذين سيتولون حكومة التوافق، كما حيّا أيضًا حركتي "حماس" و"فتح" وكل الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة.واختتم كلمته قائلًا :" نغادر الحكومة ولا نغادر الوطن, وسنظل في موقع الخدمة لشعبنا العظيم".
ووجّه هنية تحية للدول العربية كافة, وفي مقدمتهم الشقيقتان مصر وقطر.
وأعلن، ظهر اليوم الإثنين، عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني في مقر المقاطعة في رام الله, وجَرَت مراسم إعلان الحكومة أمام رئيس السلطة محمود عباس، وأداء اليمين الدستوري على أن يكون رئيسًا للوزراء والداخلية رامي الحمد الله.