أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، خلال مؤتمر صحافي عقب زيارته للجان امتحانات الثانوية العامة في غزة، صباح الإثنين "متانة العلاقة مع حركة "الجهاد الإسلامي".. "، ووصفها بـ "الراسخة"، مشيرًا إلى أن "حدث مقتل المواطن جندية حدث استثنائي في تاريخ العلاقة". وشدد هنية على أن "الحكومة ملتزمة بشكل كامل بتطبيق توصيات لجنة التحقيق التي شكلت من وزارة الداخلية، وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وعائلة جندية، وبرئاسة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مروان أبو راس". وأشار رئيس الوزراء إلى أن "العلاقة مع حركة "الجهاد الإسلامي"، علاقة قائمة على مسيرة طويلة من العمل للإسلام وفلسطين وعلى خط المقاومة والجهاد"، لافتًا الانتباه إلى "تكثيف الاتصالات مع الحركة ووجهاء عائلة جندية وأعيانها لاحتواء الموقف، ووجدنا منهم كل المسؤولية". وأكد هنية "ضرورة عدم استخدام وسائل المقاومة التي تمتلكها الفصائل إلا باتجاهها السليم وتوقيتها السليم، وعدم إقحامها في الخلاف الداخلي"، مؤكدًا "إجراء اتصالات مع جميع الأطراف لاحترام الموقف". وردًا على سؤال بشأن دعوة وزير خارجية الاحتلال السابق أفيغدور ليبرمان لاحتلال قطاع غزة عقب إطلاق صواريخ من غزة، قال هنية: نحن لا نخشى التهديدات الإسرائيلية ونحترم التفاهمات الفلسطينية الداخلية. شعبنا لا تخيفه التهديدات ولا يمكن أن تزعزعه مثل هذه التصريحات". وقدّم رئيس الوزراء "أحر التعازي لعائلة جندية لوفاة ابنهم المجاهد رائد جندية". وفي سياق منفصل، قال هنية: إنه جدد دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته الأخيرة لأنقرة، لزيارة قطاع غزة، موضحًا أنه سمع من أردوغان تأكيدًا على الزيارة، التي يمكن أن تأتي في أي وقت. ومن ناحية أخرى، قدّم رئيس الوزراء "الشكر لوزارات التربية والتعليم والداخلية والصحة على تعاونها في إنجاح امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، كما أثنى على أداء الإعلاميين في تغطية الفعاليات والأحداث في مناطق قطاع غزة". وكان هنية التقى خلال جولته على قاعات امتحانات الثانوية العامة بنجل الشهيد القائد أحمد الجعبري "مؤمن"، الذي يقدم الامتحانات هذا العام بعد ما يقارب سبعة أشهر من استشهاد والده.