أكد وزير الخارجية الأميركي "جون كيري"، أن بلاده تدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وترحب بتشكيل حكومة تونسية جديدة بقيادة رئيس الوزراء علي العريض، حاثّاً التونسيين على استكمال صياغة دستورهم الجديدة ووضع خطة للانتخابات القادمة. وأصدرت الإدارة الأميركية بيانا، عبرت فيه عن دعمها ومساندتها لحكومة العريض التي نالت ثقة المجلس الوطني  التأسيسي بأغلبية 139 صوتاً. وأضاف كيري أن الإدارة الأميركية تعتبر تحديد موعد واضح للانتخابات التونسية، من شأنه ضمان مناخ سياسي وأمني واقتصادي مستقر في تونس، مشدداً على أن الولايات المتحدة الأميركية ستقف إلى جانب الحكومة التونسية الجديدة وستعمل معها من أجل التسريع في إنهاء كتابة دستور يكفل حقوق الإنسان الكونية .  وأضاف أن واشنطن تأمل أن تقوم الحكومة التونسية الجديدة، بتوفير بيئة سليمة تسودها العدالة والمساءلة على نحو يؤدي إلى عملية انتخابية حرة ونزيهة وديمقراطية، من قبيل رفع سقف حرية الصحافة وتسهيل عمل المراقبين المحليين والدوليين. وشدد كيري على أن الولايات المتحدة ما تزال صديقا للشعب التونسي، وستواصل دائماً دعم التحول الديمقراطي واحترام وحماية حقوق التونسيين جميعهم. وكانت الحكومة التونسية الجديدة بزعامة رئيسها "علي العريض" (قيادي في حزب حركة النهضة الإسلامي) قد أدت اليمين الدستورية، الأربعاء، أمام الرئيس محمد المنصف المرزوقي، بعد أن نجحت في الفوز بثقة المجلس التأسيسي، فيما شدد العريض على أن مهام تشكيلته الوزارية تنتهي بنهاية العام الجاري 2013، أملا في إجراء انتخابات تشريعية في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.