كشف وزير التربية التونسي الدكتور سالم لبيض لـ"العرب اليوم" أنه أعلم رئيس الحكومة شفاهيا عن رغبته في وضع حد لمهامه صلب الوزارة والاستقالة من منصبه، بعد عملية اغتيال المعارض التونسي والنائب في المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي.   وأوضح سالم لبيض لـ"العرب اليوم" أنه لم يتقدم باستقالة مكتوبة لرئيس الحكومة التونسية علي العريض، إلا أنه أعرب عن تمسكه بقرار الاستقالة، مؤكدا أنه سيواصل مهامه على رأس وزارة التربية إلى حين سد الشغور بتعيين وزير جديد أو تشكيل حكومة جديدة.   وأكد وزير التربية التونسي أن السبب الوحيد الذي دفعه للاستقالة هو اغتيال المنسق العام للتيار الشعبي والنائب في التأسيسي محمد البراهمي الخميس الماضي رميا بالرصاص في بيته.  ويعتبر وزير التربية التونسي سالم لبيض من بين قادة التيار القومي التقدمي في تونس، وأحد المقربين من الأمين العام السابق لحزب الشعب الناصري محمد البراهمي.   ورغم أن استقالة سالم لبيض كانت متوقعة، إلا أنه كان مترددا في الاعلان عنها، حيث لم يؤكد ولم ينف استقالته إلى حدود مساء السبت، فيما يرى مراقبون أن حزب النهضة الإسلامي الحاكم يخشى أن لا تكون استقالة وزير التربية الأولى والأخيرة وبخاصة مع تفاقم الأزمة السياسية التي يعيشها ائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة،التكتل،المؤتمر)، وسط تحركات المعارضة الرامية إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني وإسقاط التأسيسي ومؤسسات الدولة المنبثقة عنه من رئاسة جمهورية وحكومة.