جون مارك أيرو

أكد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك أيرو، إن بلاده ستضمن أمن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، موجهاً اتهامه لأشخاص يعرقلون المسيرة السياسية من خلال السعي للحيلولة دون منح الثقة لحكومة الوفاق،الوطني برئاسة فايز السراج لممارسة مهامها.

ولفت الوزير الفرنسي، في مؤتمر صحفي مشترك، عقده، اليوم الجمعة، مع نظيره التونسي، خميس الجهيناوي، في تونس، الى أنه سيلتقي قريباً الرئيس السراج  والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في بروكسل بعد أن شاركتُ في اجتماعات عدة مع أميركيين، وبريطانيين، خلال الفترة الماضية"، مضيفًا أن "الأمر في ليبيا عاجل، ولابد أن تستقر حكومة الوحدة الوطنية، لكونها مدعومة بـ109 نواب، لكن المجلس لم يستطع أن يجتمع في طبرق."

وبين أيرو، أن "الهدف من المباحثات واللقاءات التي يجريها، هو استقرار الحكومة في طرابلس، مؤكداً أن فرنسا ستعمل على ضمان أمن الحكومة، ونحن نتحدث عن عقوبات ضد أشخاص يعرقلون هذا المسار، ونعتبرهم مسؤولين عن ذلك" 

بدوره، جدد وزير الخارجية التونسي، تأكيد بلاده "مبدأ وحدة ليبيا وسلامة ترابها ودعوة الفرقاء لحل سياسي سلمي، ومجلس الأمن هو الإطار الكفيل لتقديم المعونة لحكومة الوفاق الوطني للاستقرار".

يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي بدأ أمس الخميس، زيارة عمل لتونس لبحث ملفات إقليمية مشتركة وخاصة منها ملف الإرهاب، ومن المنتظر أن يشارك في فعاليا الاحتفال بالذكرى الأولى لأحداث باردو الإرهابية، التي وقعت العام الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي سياق منفصل، كشف وزير الخارجية الفرنسي عن مبادرة لحل الازمة في الشرق الأوسط وخصوصا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقال: "لا يمكن أن يستمر الوضع في الشرق الاوسط على ماهو عليه، والاحتلال لايزال قائما، والشباب الفلسطيني لا يرى أفقا، وهذا يترجم إلى عنف خطير بين الطرفين، لذلك يجب إيجاد حلول للتصدي للعنف"، مضيفًا "وممثلي بدأ جولة في الشرق الأوسط لإقناع، الدول بشأن الاتفاق حول المبادرة وكيف نصل للحوار، وتونس أبدت موافقتها عليها"، دون أن يذكر أية تفاصيل عن المبادرة .

وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا قال وزير الخارجية الفرنسي " نأمل السلم، وإعادة بناء سوريا، ولعل الأمور بدأت تتحرك في الاتجاه الطيب، وقد طلبنا إشراكنا في الهدنة (بين أطرف الصراع) وإيقاف الاقتتال، وسنواصل الحرب ضد داعش والنصرة ".