وصول 400 مهاجر غير شرعي إلى موانئ أوروبا

استمر تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الشواطئ الجنوبية للقارة الأوروبية، إذ وصل حوالى 400 مهاجر إلى مرفأ بيرايوس قرب العاصمة اليونانية أثينا على متن سفينة قادمة من جزيرة لسبوس اليونانية أيضاً، كما استقبلت إيطاليا نحو 93 مهاجراً من بينهم سيدة حامل وثلاثة أطفال.

ويُعدّ المهاجرون الـ400 قسماً من مئات آخرين وصلوا خلال الأيام الماضية إلى لسبوس، شمال شرق بحر إيجه، قادمين من الشواطئ التركية القريبة على متن سفن صغيرة.

وبيّن إسماعيل قاضي الله (37 سنة) وهو محام كردي من مدينة حلب في سورية: "جئنا من ميتيلان (كبرى مدن لسبوس) بقينا فيها لمدة يومين في معسكر ثم أفرجوا عنا واشترينا بطاقة باخرة بـ45 يورو للمجيء إلى أثينا".

ووصل المهاجرون الـ93 إلى باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية السبت، بعد إنقاذهم من البحر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن سفينة تجارية ترفع علم مالطا ويقودها طاقم من بولندا أنقذت المهاجرين الخميس. وأضافت وسائل الإعلام أن المجموعة تضم 71 رجلاً و19 سيدة إحداهن حامل و3 أطفال.

أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الجمعة، تعليقاً على حوادث الغرق الأخيرة التي تعرض لها مهاجرون غير شرعيين في البحر الأبيض المتوسط، أن هذه الأزمة لا يمكن أن تُحَل إلا عبر استقرار الوضع في ليبيا.

وذكر رينزي في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض: "إنه بحر وليس مقبرة. الحل الوحيد هو السلام واستقرار المؤسسات الليبية". كما تطرق رينزي إلى الوضع الأمني، مشدداً على أن كل دول المنطقة معنية بهذه الأزمة. وأضاف: "علينا جميعاً أن ندرك تماماً أن العمل الذي ينبغي القيام به يعني ليبيا وكذلك أفريقيا برمتها، بل العالم بأسره".

وجدد أوباما التعبير عن قلق بلاده حيال نشوء مناطق تسيطر عليها مجموعات "تخريبية".

وأبرز الرئيس الأميركي أن "داعش يريد بوضوح شديد استغلال الفوضى في ليبيا لنشر قسم من رجاله هناك. والتنسيق مع إيطاليا وشركاء آخرين سيكون بالغ الأهمية. لن نستطيع حل المشكلة عبر بعض الضربات التي تشنها طائرات من دون طيار أو بعض العمليات العسكرية".

وحث البابا فرنسيس المجتمع الدولي على التحرك لتجنب المآسي التي تواجه المهاجرين خلال محاولاتهم الانتقال من القارة السمراء إلى أوروبا ما يؤدي إلى غرق الكثير منهم".

وتابع البابا "أود أن أعرب عن امتناني لإيطاليا التي استقبلت عدداً كبيراً من المهاجرين يطلبون اللجوء معرضين حياتهم للخطر". وأضاف خلال اللقاء الرسمي الأول الذي جمعه بالرئيس الإيطالي الجديد سيرجيو ماتاريلا "من المؤكد أن حجم هذه الظاهرة يتطلب تدخلاً أكبر. يجب ألا نكف عن محاولاتنا لإيجاد رد أكثر شمولاً على الصعيدين الأوروبي والدولي".