كشفت تقارير صحافية، الخميس، أن جمعيات يهودية يعاودها الحنين للجزائر خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر، وأشارت إلى مراسلات استقبلها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من جمعية الذاكرة وعادات يهود الجزائر "موريال"، للسماح ليهود الجزائر بالعودة إلى أرض الأجداد. ونشر المجلس التمثيلي للهيئات اليهودية في فرنسا نصّ الرسالة التي تتضمّن مطالب اليهود التي حررها رئيس الجمعية ديدي نيبوت، وجاء فيها "نريد أن نبكي على شواهد قبور أجدادنا وفقًا لما تقتضيه عاداتنا وتقاليدنا، بكل أمان، وذلك في أقرب الآجال، وبصفة جماعية، كما هو الحال بالنسبة للإخوان المسيحيين"، وأشار نيبوت أنه "سيكون أمرًا جميلًا أن يتمكّن المعمّرون اليهود من العودة إلى الجزائر، كونها أرض أجدادهم"   وأضاف رئيس الجمعية في رسالته "لدينا شهداء ولهم الحق في نفس التقدير والاحترام، وأنه فيما مضى، كثيرًا ما اجتمعنا حول قبور حكمائنا"، ووجه نيبوت انتقادًا خلال رسالته للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حين تحدث عن يهود الجزائر وكيف مكنت فرنسا هؤلاء من التحرر بعد منحهم الجنسية الفرنسية. وجاء في نص الرسالة "بما أنكم سيدي الرئيس هولاند، أوليتم أهمية كبيرة للذاكرة، أودّ أن أقدّم لكم بعض التوضيحات، أن اليهود ذوي الأصول الجزائرية، كانوا متواجدين في المنطقة منذ العهد الفينيقي، وبعد حروب طويلة، اعتنق العديد منهم الدين الإسلامي، فيما احتفظ البعض الآخر بديانتهم اليهودية". وخاطب نيبوت الرئيس هولاند بنبرة حادة، مضيرا إلى أن هولاند أغفل الحديث عن الإبادة التي تعرض لها اليهود سنة 1934 راح ضحيتها 82 يهوديا، إضافة إلى المجازر البشعة –على حد وصفه- التي ارتكبت في حق اليهود على يد الأمير عبد القادر سنة 1835، إبان حكم الجنرال كلوزال. للإشارة، تعدّ هذه المبادرة الثانية من نوعها التي باشرتها هيئات وجمعيات يهود الجزائر، بعد تلك التي قامت بها منظمة الجامعيين الفرنسيين والذين أكدوا أنهم زاروا تلمسان والتقوا بطلاب جامعة أبوبكر بلقايد، أين أعربوا عن أملهم في السماح لهم بالدخول إلى الجزائر.