بروكسل ـ يو.بي.آي
أعلنت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي، كاثرين آشتون، عن نيتها الدعوة إلى مؤتمر حول الصومال يعقد في بروكسل في خريف العام الجاري، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيبقى شريكًا ملتزمًا للصومال في المراحل القادمة. وقالت أشتون، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بعيد اجتماع تم بينهما، الأربعاء، في بروكسل "سننظم مؤتمرًا حول الصومال في بروكسل الخريف المقبل، سيخرج باتفاقية جديدة تساعد في تقديم دعم سياسي وأمني وتنموي إلى الصومال، نعلم أنها بحاجة إليها، وهو هدف نتمنى مساعدتها في الوصول إليه". وأضافت أن "هذا المؤتمر سيجمع المجتمع الدولي، وسيقدّم الدعم للشعب الصومالي بما يخدم مصلحته"، مشيرة إلى أن "فرقنا تعمل بجد لتحضير هذا الحدث الذي نناقشه مع حلفائنا بغية التوصل إلى حل عملي ومستدام في الصومال". وتابعت "لقد شهدنا مؤخراً على عدة نجاحات، منها تشكيل حكومة وبرلمان جديدين، واعتماد دستور مؤقت، ورأينا عدة صوماليين يعودون إلى منازلهم ليساعدوا في إعادة بناء بلادهم". غير أنها أشارت إلى أن "ذلك لا يعني أنه يمكن أن نكون راضين، لأننا نعلم بأننا سنواجه تحديات كثيرة في المستقبل، وأنه يبقى علينا الكثير لإنجازه بهدف تعزيز هذا التقدم المستدام". وإذ أقرت "بتعقيد العملية الانتقالية في الصومال"، لفتت إلى أن "حركة الشباب ضعفت بشكل كبير"، غير أنها أكّدت أنها "لا تزال تشكل تهديداً على السلام والأمن، وقد تم تذكيرنا بذلك في بداية هذا الأسبوع". وأشارت إلى أنه "لهذا السبب، يجب استمرار الجهود المبذولة من أجل تعزيز الأمن"، مشددة على أن "المسألة الأمنية يجب أن تبقى أولوية، ليس بالنسبة إلى الصومال فحسب، بل بالنسبة إلى المنطقة بأسرها". وتابعت أن "استقرار المنطقة والصومال مرهونان ببعضهما بعضاً"، مشيرة إلى أنه "لهذا السبب، قدّمنا الدعم المادي إلى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، إضافة إلى عمل بعثاتنا الثلاث في المنطقة، بهدف محاربة القرصنة، وتدريب الجيش الصومالي، ومساعدة بلدان المنطقة على إرساء الأمن البحري". وأكّدت أنه "تم تحقيق تقدم كبير في هذه المجالات"، غير أنها أشارت إلى أن هذه الإجراءات "ليست إلا البداية". وأعربت عن تطلعها قدماً "لامتثال الصومال لكافة التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن "هذه المسألة سأتطرق إليها وأناقشها بشكل مقتضب مع الرئيس بدون أدنى شك". وأكّدت أن موقاديشو "يمكنها الاعتماد على الاتحاد الأوروبي كشريك ملتزم في المراحل القادمة".