نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف
دعا "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" في موريتانيا، السبت، أحرار وشرفاء الأمة العربية، إلى "عدم ترك الشعب السوري الشقيق وأرضه مجالاً يعبث به الصهاينة ويستهدفونه بقنابل الحقد والتشفي"، منددًا في بيان له ما أسماه "الهجمة الصهيونية والاعتداء السافر على سورية"، فيما دانت ثلاثة أحزاب موريتانية الغارة الإسرائيلية على سورية، واستنكرت في بيانات منفصلة "صمت الجامعة العربية وتخاذل المجتمع الدولي". وقال حزب "الاتحاد والتغيير" الموريتاني ،إن "ما يحدث في سورية يستدعي صحوة عربية للتصدي للمؤامرة التي ترتب لهذا البلد العربي، وبخاصة بعد دخول الصهاينة على الخط"، شاجبًا "ما يرتكبه النظام من مجازر كذلك بحق الشعب السوري"، فيما ندد حزب "الرفاه القومي" الموريتاني بقصف الطائرات الإسرائيلية لمواقع في سورية، مجددًا تضامنه مع سورية شعبًا وقيادة وجيشًا في وجه العدوان العبري الغاشم، داعيًا الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للسلام إلى الوقوف إلى جانب سورية والتنديد بهذا العمل الإجرامي، وكذلك ندد بسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة، في حين قالت "الديمقراطية المباشرة" إن "الغارة الصهيونية على منشأة في سورية فجر الأربعاء الماضي، تكشف عن وحدة المنطلقات والأهداف التي تجمع هذا الكيان مع العصابات الإرهابية المسلحة". هذا وقد أكد "رباط نصرة الشعب الفلسطيني"، الذي يترأسه نائب رئيس حزب "التواصل الإسلامي" محمد غلام، أن "هذا الاعتداء لم يكن الأول ولن يكون الأخير، وذلك يرجع للطبيعة العدوانية لهذا الكيان المسخ القائم أصلاً على سفك دماء الأبرياء ونشر الموت والخراب في كل شبر من منطقتنا (العربية- الإسلامية)"، مشيرًا إلى أن "هذا الاعتداء في توقيته يحمل دلالات ويبعث برسائل علينا جميعًا أن نتدبرها جيدًا، وأن دلالات هذا العدوان الواضحة وخلفياته المبيتة، المرتكزة على الاستخفاف بالأمة، في ظرف تبدو فيه منشغلة بجراحها وقضاياها الداخلية، هي نذير وجرس إنذار جدي لها، كما أنه من المُسلّم به أن هذا العدوان الصهيوني على سورية الجريحة، ما كان له أن يحدث لو أن هؤلاء المعتدين يستشعرون أى إمكان للرد، وأنه رغم ضبابية الواقع الذي تعيشه الأمة اليوم، فإننا نرى أن البيئة الإستراتيجية المحيطة بهذا الكيان الآن، صارت تشكل أوضح دليل على أن أمتنا سائرة في طريق المنعة والقوة إذا ما تحررت شعوبها بعون الله، ولذلك نعلن تنديدنا اللامحدود بهذه الجريمة، ونذكر العرب والمسلمين بالاتفاقات الدفاعية الموقعة بحبر النسيان"، حسبما ذكر بيان "الرباط الموريتاني".