أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان ان الرئيس السوري بشار الاسد تفوق على ابيه الراحل حافظ الاسد في القتل، مع انه كان قد وعد بأنه لن يقع في نفس هذا الخطأ. ونقلت وسائل الاعلام التركية الأحد 20 كانون الثاني/يناير عن اردوغان قوله ان الأسد حينما كانت العلاقات بينهما جيدة كان يقول له بأنه لن يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه من قبل أبيه حافظ الأسد. واضاف اردوغان في كلمة القاها الليلة الماضية في حفل نظم بجامعة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا، بمناسبة منحه درجة الدكتوراة الفخرية، تقديرا لجهوده التي يقوم بها من أجل نهضة بلاده ورفعتها ان "والد بشار الأسد ظلم الشعب في كل من حماة وحمص وقتل 30 ألفا، والآن هو نفسه قتل 60 ألفا من إخواننا السوريين الأبرياء.. لقد تخطى وفاق والده في القتل، وكأن كلامه السابق كان يريد به عكس معناه. لذا لا يمكن أن يبقى الدكتاتور بالحكم، ولا يمكن لمثل هذا المجرم الظالم الاستمرار بحكمه، وسيرحل، والذين يتحركون معه لا يمكنهم  هم الآخرون البقاء بمناصبهم". ولفت الى ان "الأسد الأب فعل فعلته في مدينتي حمص وحماه، بينما الأسد الإبن فعل ذلك ومازال يفعله في معظم المدن السورية بطول البلاد وعرضها"، مشيرا الى أن هذا يعد تفوقا ثانيا للابن على الأب. واعتبر ان "النظام السوري يستعمل العنف بشكل بشع ضد شعبه، وقواته تقوم باغتصاب النساء السوريات، في تصرف بشع يندى له الجبين"، مستغربا من "إمكانية إستمرار نظام يقوم بكل تلك الجرائم، وبقائه على سدة الحكم في بلاد مارس ضد شعبها أبشع الجرائم". واكد أردوغان أن "الأسد الذي إستطاع مواصلة جرائمه حتى اللحظة بمعاونة مجلس الأمن الدولي، وبمساعدة بعض دول المنطقة، سيلقى عن قريب هو ورفاقه، مصيرا حتميا"، مبينا أنهم ينتظرون ذلك اليوم بفارغ الصبر. وفي نفس الوقت، أعرب أردوغان عن تمنيه بأن تشهد العلاقات التركية-السورية مرحلة جديدة بعد الاعلان عن سقوط الاسد، وإنتصار الشعب السوري في حربه التي يخوضها في سورية، مشددا على ضرورة أن تكون العلاقات الجديدة أفضل بكثير مما مضى. ولفت الى أن "الفرج قريب من الشعب السوري، لأن الظالمين لم يبقوا أبدا على كراسيهم". وكان من المقرر ان يزور اردوغان مخيم اللاجئين السوريين في غازي عنتاب، إلا أن الزيارة أُلغيت بسبب سوء الأحوال الجوية، ولكن أردوغان وعد اللاجئين بزيارتهم عند عودته مرة أخرى الى المحافظة.