تتعرض المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لهجمات المعارضة بشأن إدارتها لازمة قبرص دون أن يؤثر ذلك على ما يبدو على بطلة الدفاع عن مصالح ألمانيا في أوروبا في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل. وصرح سيغمار غبريال زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي لمجلة در شبيجل في نشرتها الإلكترونية أن “كارثة قبرص تحمل توقيعها”، مضيفا أن “انجيلا ميركل تدفع نحو الفوضى بلدا في منطقة اليورو يزيد عدد سكانه بقليل على إقليم لاسار الألماني”. واعتبر بيير شتايبروك الذي يريد انتزاع المستشارية من ميركل بعد الانتخابات التشريعية في 22 سبتمبر، أن تخويف صغار المدخرين القبارصة بخطة تفرض ضريبة على مدخراتهم كان “خطأ سياسيا فادحا”. من جانبه، اعتبر الناطق باسم كتلة الخضر في البرلمان أن ميركل “تحمل جزءا كبيرا من مسؤولية المأزق الذي آلت إليه إدارة مسالة قبرص”. وقد لزمت المستشارة الصمت في أول الأمر عندما عقدت الاثنين اجتماعا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو وكبار الشركات الأوروبية. كما أنها اكتفت، بعد مكالمة هاتفية الثلاثاء مع الرئيس القبرصي نيكوس انستسيادس بالتشديد عبر تصريح ناطق باسمها على أن “المفاوضات حول خطة مساعدة قبرص تدور فقط مع “الترويكا” أي الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، في محاولة للتقليل من دور ألمانيا بينما كانت تظاهرات مناهضة لألمانيا تقام في نيقوسيا. بالنهاية قالت الأربعاء إن “قبرص شريكتنا في منطقة اليورو ولذلك من واجبنا ,يجاد حل سويا”. غير انها أضافت “أقول انه من المهم سياسيا أن يكون لقبرص في المستقبل قطاع مصرفي دائم” مؤكدة أن “القطاع المصرفي يجب أن يقدم مساهمة لتكون الديون مقبولة”.