اكدت معلومات لصحيفة "اللواء" اللبنانية التي صدرت صباح الخميس، عن إحباط محاولة لاغتيال امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير، وأن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت شخصاً يدعى (أحمد. س. ح) للاشتباه به وضبطت منه سلاحاً حربياً كان سيستخدم في المحاولة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فتحركت مجموعات سلفية في مصر تضامناً مع الأسير، حيث نظمت مجموعة من النشطاء وقفة احتجاجية أمام القنصلية اللبنانية في الاسكندرية احتجاجاً على ما وصفوه محاصرة الجيش لمسجد الأسير، فيما أصدرت حركة "أحرار" السلفية بياناً هددت فيه بمحاصرة السفارة اللبنانية في القاهرة، في حال عدم قيام السلطات اللبنانية بفك الحصار عن الأسير. وسُجّل ليلاً قطع طريق المصنع بالإطارات المشتعلة تضامناً مع الأسير، وقطع طريق البداوي – القبة في طرابلس. تزامنا اعتبر الشيخ السلفي أحمد الاسير ان الذي حدث ليل الثلاثاء - الأربعاء  في محيط مسجد بلال بن رباح من "حصار ومحاولة اقتحام الجيش اللبناني لم يكن منفصلاً عن كل ما حصل في السابق من تشديد القبضة الامنية في عبرا في محاولة لاسكاتنا". واضاف الأسير في تصريحات عدة انه "تمت محاصرة المسجد بطريقة غير مسبوقة عبر احاطته بثمانية حواجز امنية اخذت تفتش كل من يحاول الدخول اليه بشكل مبالغ". وقال استمر ضبط النفس، من طرفه، "الى حين أوقف الشيخ سالم محرم عارفي اثناء وصوله الى مدخل المسجد بحجة ان اوراق سيارته مزورة. مع العلم ان سيارته جديدة ولم يستطع تسجيلها بسبب الاضراب في النافعة". وتابع الاسير: "رغم ذلك كان الشيخ عارفي متعاونا واعرب عن استعداده لترك السيارة في عهدة الجيش الذي اصرّ على اعتقال الشيخ وسوقه الى المخفر. وعندما اخذت علما بما يحدث توجهت الى الحاجز حيث المشكلة، محاولاً حلّها، الا ان الاصرار كان كبيراً على احتجاز الشيخ، فقررنا الدخول الى المسجد لأنه من غير المقبول اعتقال رجل دين لمثل هذا السبب، عندها لحق بنا عناصر الجيش متخذين وضعيات قتالية، فطلبت من أنصاري المجيء الى المسجد وهذا ما حصل". واعتبر الأسير أن "هناك قراراً بجرّنا الى صدام مع الجيش لجعلنا نبدو في موقع المخطىء، ولذلك نحاول دائما ضبط النفس". كما اكد الاسير انه "لن يسكت عن الذي حصل، وخاصة ان الحصار لا يزال مستمرا بعكس ما نقلته بعض وسائل الاعلام" مضيفا "لقد ابلغت الجهات المسؤولة اننا لن نمرر الذي حدث مرور الكرام وليتحملوا مسؤولية افعالهم". وبحسب رواية الأسير، فـ"ان عناصر حركة امل انتشروا في صيدا بسيارات ذات زجاج داكن وبسلاح ظاهر مهددين الاعلاميين، وبالتالي فإن سكوت القوى الامنية والجيش عن الامر ليس مقبولا". واستنكر الاسير اعتبار التحركات التي حصلت في المناطق وقطع الطرق لاستنكار الحصار على المسجد "مهددة للسلم الاهلي" متسائلاً: "لماذا تحميل ردود الفعل المسؤولية بينما المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق من افتعل الاشكال؟"