أبوجا ـ وكالات
أعلنت جماعة أنصار المسلمين النيجيرية الاثنين، مسؤوليتها عن خطف سبعة موظفين أجانب يعملون في شركة سيتراكو اللبنانية للبناء في شمال نيجيريا. وربطت الجماعة عملية الخطف بالتدخل العسكري في أفغانستان ومالي. وذكر بيان للجماعة أن الخطف "جاء بناء على الاعتداء والفظائع التي ترتكبها الدول الأوروبية بحق دين الله في أماكن كثيرة مثل أفغانستان ومالي". وتعتبر جماعة أنصار المسلمين جديدة نسبيا وفي أوج توسعها منذ أن تبنت خطف مواطن فرنسي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وفي وقت سابق أصدر الرئيس النيجيري غودلاك جوناتان الاثنين بيانا طلب فيه من الأجانب "متابعة القيام بأعمالهم بصورة طبيعية" في البلاد وتعهد "بمكافحة كل أشكال الإرهاب". وقال مسؤولون من الشرطة والحكومة المحلية إن من بين المخطوفين بريطانيا وإيطاليا ويونانيا وأربعة لبنانيين بينهم امرأتان. وقال قائد شرطة بوتشي محمد لادان "إن المسلحين هاجموا مركزا للشرطة وسجنا في الليلة الماضية قبل اقتحام مجمع شركة البناء في بلدة جاماري". وأضاف "تصدينا للهجوم على مركز الشرطة وتصدى رجال الأمن في السجن للهجوم أيضا لكنهم (المسلحون) أحرقوا مركبتين في مركز شرطة جاماري ، بعد ذلك هاجموا شركة ستراكو للبناء وقتلوا حارسا محليا ونجحوا في خطف بعض الأشخاص". وأكدت كل من وزارة الخارجية الايطالية واليونانية خطف أحد رعاياها في الهجوم وقالت بريطانيا إنها تجري تحقيقا في الحادث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف حتى الآن. من جانب آخر قالت الشرطة إنها تكثف جهودها لملاحقة الخاطفين في المناطق المحيطة ببلدة جاماري النائية التي تقع على مسافة نحو 480 كيلومترا شمال شرقي العاصمة أبوجا. وعمليات الخطف شائعة في نيجيريا وخصوصا في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط في جنوب البلاد. وعادة ما يتم الافراج عن الرهائن مقابل فدية. لكن بريطانيا وإيطاليا خطفا في شمال نيجيريا في 2011 اضافة إلى ألماني خطف في 2012 في منطقة كانو (شمال)، قتلوا جميعا على أيدي خاطفيهم. وتشهد نيجيريا أكبر بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان وأول منتج للنفط في أفريقيا، أعمال عنف تتهم بمعظمها إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية التي تنشط خصوصا في شمال نيجيريا ووسطها.