اتهمت مصادر فلسطينية ، تنظيم "فتح الاسلام"، بتوتير الاجواء في مخيم عين الحلوة  جنوب لبنان، بالقاء 3 قنابل فجرا في احياء المخيم ، ما استدعى عقد لقاءات للجنة الامنية لتطويق ذيول الحادث ومنع امتداده، فيما اكد  اللواء ابو عرب ان "المخيمات الفلسطينية لن تكون أبداً شوكة في خاصرة الأمن الوطني اللبناني، ولن نسمح بتكرار تجربة نهر البارد في أي منها". واضافت المصادر ان " احدى القنابل استهدفت الناشط الاسلامي محمود منصور في حي المنشية القريب من سوق الخضار، واعقب انفجارها اطلاق نار اصيب على اثره صالح عويد في قدميه ، وانفجرت الثانية قرب موقف "بليبل" في الشارع الفوقاني على بعد امتار من مقر تنظيم "الصاعقة". واكد قائد "قوات الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب في لقاء صحافي ان الحراك السياسي الفلسطيني في لبنان هدفه تحصين الوضع الامني في المخيمات ومنع اي اختراق ارتدادا للاحداث الامنية في سوريا والخلافات السياسية اللبنانية، فضلا عن استيعاب تداعيات ازمة النازحين الفلسطينيين من سورية وتأمين مقومات الحياة الانسانية لهم الى حين العودة مجددا. من جهته قال اللواء ابو عرب ان القيادة الفسطينية تولي الشأنين الفلسطيني في لبنان وسورية كل اهتمام ، وان زيارة وفد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة المركزية للمنظمة زغريا اغا ، خرج بنتائج ايجابية مع المسؤولين السوريين والقوى الفلسطينية والقيادات اللبنانية، املا ان يترجم الاتفاق امنا وتحييدا للمخيمات في سوريا بحيث يتمكن النازحون من العودة اليها سريعا. واضاف هناك مساع لضبط السلاح في المخيمات بالتعاون والاتفاق مع كافة القوى الفلسطينية بهدف تحصين المخيمات أمنياً في وجه أي محاولات لزعزعة استقرارها وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في المنطقة قائلا اننا لننسمح لاحد جرنا الى حيث لا نريد، بندقيتنا للدفاع عن حق العودة وستبقى وجهتنا فلسطين ولا قضية سواها، اوضحنا اننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية لاي بلد عربي شقيق ونقف على الحياد الايجابي ونتمنى ان تتعافى سورية ولبنان لما فيه خير شعبنا الفلسطيني ودعم قضيته العادلة في ظل الضغوطات الدولية التي تمارس على القيادة الفلسطينية. واكد ان "المخيمات الفلسطينية لن تكون أبداً شوكة في خاصرة الأمن الوطني اللبناني، ولن نسمح بتكرار تجربة نهر البارد في أي منها وتحت أي ظرف كان، وهناك تعليمات واضحة من الرئيس "أبو مازن" والمشرف على الساحة اللبنانية عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد بضبط الوضع وتنظيم السلاح من أي فوضى والتواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بما يعزز الاستقرار ولن نألو جهداً في رأب الصدع، يكفي الشعب الفلسطيني ما يعاني من ظلم ومعاناة بسبب النكبة واللجوء. ووصف قائد كتائب شهدء الاقصى اللواء منير المقدح وضع النازحين الفلسطينيين من سوريا الى عين الحلوة بالسيء جدا قائلا "ان واقع العائلات الفلسطينية النازحة صعب اذ تسكن خمس عائلات في غرفة واحدة. أضاف: هناك عائلات تسكن في احد مقرات حركة فتح ومجمع الشيخ زايد في عين الحلوة، وان المساعدات قليلة جدا، محملا المسؤولية لمنطمة التحرير الفلسطينية ووكالة الاونروا ولمؤسسات الاغاثة، داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية الانسانية، محذرا من خطورة ما يشهده مخيم عين الحلوة من توتر.