واشنطن ـ وكالات
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن المشاكل التي كانت وراء هجوم 11 سبتمبر الماضي على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا نتجت عن خلل بسبب أخطاء وليس عن ارتكاب مخالفات. وشدد أوباما – في مقابلته مع برنامج “لقاء مع الصحافة” الذى بثته اليوم الأحد شبكة “إن بي سي” الأمريكية – على أن فريقه للأمن القومي سيتخذ خطوات لمنع هجمات في المستقبل على غرار ما حدث في بنغازي، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قبلت جميع توصيات لجنة تقصي الحقائق وبدأت في تنفيذها، بل إن الإدارة ربما تتخذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد بما يفوق ما ورد في التوصيات التي تم التوصل إليها. وقال أوباما “رسالتي إلى وزارة الخارجية كانت بسيطة جدا، وأننا في طريقنا إلى حل ذلك ، ولن نكون في موقف الدفاع فيما يتعلق بهذا الموضوع ، ولن ندعى أن ذلك لم يكن مشكلة ، هذا يمثل مشكلة ضخمة ، ونحن في طريقنا لتنفيذ كل توصية تم طرحها”. وتابع أوباما “كان هناك فقط بعض الخلل غير المتعمد فيما يتعلق بتأمين السفارات في المناطق التي لا توجد فيها حكومات لديها الكثير من القدرات لحماية تلك السفارات”. وأوضح أوباما أن المحققين لديهم بعض الخيوط الجيدة جدا بشأن من نفذوا الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين، إلا أنه أوضح أنه ليس لديه الحرية للحديث عن ذلك الآن. وفيما يتعلق بالهجوم الضاري الذى شنه الجمهوريون على سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قال أوباما إن رايس لم تذكر في البرامج التليفزيونية التي تحدثت فيها بعد الحادث سوى بما أفاد به ضباط الاستخبارات في ذلك الوقت، وأدان بشدة الهجوم الذى تعرضت له وقال إن دوافعها كانت سياسية. وأوضح أوباما أن رايس هي أقل الأعضاء في فريقه للأمن القومي التي كان لها علاقة بهجوم بنغازي، ونوه بأن تعرضها للاستهداف بشكل شخصي لهذا النوع من الهجمات أمر محير بالنسبة له ، منوها أنها ستستمر في القيام بعملها فى الأمم المتحدة.