أكد مصدر أمني في محافظة الحديدة اليمنية إحالة عدد من منتسبي البحث الجنائي للتحقيق على خلفية تقديمهم معلومات غير صحيحة ومضللة تتعلق بشحنة الكوكايين التي تم ضبطها من قبل إدارة أمن ميناء الحديدة الأسبوع الماضي، حيث كانت تلك المواد معبأة في حقائب محكمة الإغلاق. وكانت السلطات اليمنية في ميناء الحديدة قد تمكنت من ضبط حاوية أدوية كانت متجهة إلى دبي بعد أن ثبت أن أوراقها مزورة. وقال مصدر يمني في تصريح له نقلته صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية بأن الحاوية كانت قد مرت من جمارك الحديدة بصورة طبيعية في طريقها للخروج من الميناء، لكن إدارة أمن الميناء احتجزتها في اللحظة الأخيرة. وقالت الصحيفة إنه لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع تسهيل مرور الحاوية، وأن غموضًا لا يزال يكتنف حاوية الأدوية حتى الآن، وأن صراعًا يدور بين إدارة أمن الجمارك وإدارة أمن الميناء، حيث تتهم الأولى إدارة أمن الميناء بالتدخل في مهامها، الأمر الذي ترفضه الأخيرة، موضحة بأن أمن اليمن فوق كل اعتبار وهو مسؤولية الجميع. وأضاف المصدر إن إدارة أمن محافظة الحديدة أحالت الجنود الذين كانوا مكلفين بالتأكد من المعلومات الواردة من أن هناك موادًا مشبوهة في إحدى الحاويات، إلا أنهم قاموا بكتابة تقرير ينفي أن تكون موادًا مخدرة، مؤكدين بأن تلك المواد هى عبارة عن مواد حافظة ورغوة صابون. وبعد تدقيق التفتيش من قبل أمن المحافظة تبين عدم صحة ذلك التقرير الذي كتبه الجنود (العاملين في البحث الجنائي)، الأمر الذي أدى إلى نزول لجنة أمنية أخرى للتأكد من المواد وإرسال عينة إلى المعمل الجنائي في صنعاء والذي أكد أن تلك المواد الموجودة هى عبارة عن مواد كوكايين. والجدير بالذكر أن أمن ميناء الحديدة ضبط خلال الفترة القليلة الماضية عددًا من المواد المخالفة للقانون، كان من ضمنها مسدسات وواقيات للرصاص وكميات من المخدرات والحشيش.