واشنطن ـ وكالات
كشفت مجلة “تايم” الأميركية الاثنين عن أن الرسالة الأساسية التي حملها وزير المال الإسرائيلي يوفال شتاينيتز إلى الإدارة الأمريكية في زيارته التي تستغرق يومين تتركز حول المشكلة الإيرانية، ومفادها بأن الوقت قد حان لإنذار طهران الإنذار الأخير. ونقلت المجلة في سياق تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم عن شتاينيتز قوله “الأمر بحاجة إلى شيئ آخر بالإضافة إلى العقوبات التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حتى الآن”، مضيفاً “أن الإيرانيين بحاجة إلى إنذار نهائي حقيقي بحاجة إلى تهديد يمكن التعويل عليه .. إنهم ينتظرون حدوث شيئ من هذا القبيل”. ونوهت المجلة إلى تزامن توقيت زيارة شتاينيتز للولايات المتحدة مع تسمية السيناتور الجمهوري السابق تشوك هاجل وزيرا للدفاع خلفا لليون بانيتا، مشيرة إلى معارضة العديد من الجماعات اليهودية المحافظة قرار التسمية تخوفا من أن يؤثر هاجل بموقفه المسالم على التزام أوباما بالحيلولة دون حصول إيران على سلاح نووي، لافتة إلى معارضة هاجل من قبل للحرب على العراق. من جانبه، نفى الوزير الإسرائيلي وجود أي نية لدى بلاده للتدخل في شئون غيرها من الدول، مؤكداً أن هذا التزامن بين توقيت الزيارة والتسمية هو من قبيل الصدفة. وأكد شتاينيتز نفاد صبر إسرائيل حيال التأخر في إحراز أي تقدم على صعيد المشكلة الإيرانية، كاشفاً عن سعيه خلال هذه الزيارة إلى حث وزير الخزانة الأمريكي تيم جيثنر وغيره من المسئولين بالإدارة الأمريكية على عدم الاكتفاء بالدعوة لفرض عقوبات اقتصادية ضد إيران، وتخطي ذلك إلى اتخاذ موقف لفظي أكثر قوة يتعلق بالمطالبة برصد موعد نهائي. وعاد شتاينيتز إلى القول “نحن بالطبع نفضل الحل الدبلوماسي، غير أن العقوبات مع المفاوضات باتت غير مجدية، فحال الإيرانيين لا توحي باستعدادهم التحول عن طموحهم النووي ، إنهم يستغلون المحادثات لكسب الوقت وتخصيب المزيد من اليورانيوم”. ولدى الإشارة إلى احتمال أن يكون السبب في ضيق نافذة الحوار مع طهران مؤخراً عائداً إلى قرب إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمعة في يونيو المقبل، سخر شتاينيتز قائلاً “إنها ليست انتخابات (الدالاي لاما) الرئاسية ، البرنامج النووي الإيراني مطروح قبل زمن طويل من تولي الرئيس الإيراني الحالي منصبه، وعليه فإن المسألة لا تتعلق بمن يكون الرئيس بقدر ما تتعلق بتصميم المرشد الأعلى على المضي قدماً في تحقيق الطموحات النووية”.