القدس المحتلة ـ وكالات
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تل أبيب تدرس إقامة "حزام أمني" داخل الأراضي السورية بعرض 16 كم. وقالت المصادر لصحيفة معاريف العبرية الأحد إن "الجيش وضع خطة بهذا الأمر وعرضه خلال الأيام الماضية على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، المكلف بهدف حماية حدود إسرائيل مع سوريا في حال فقد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة على هذه المنطقة". وبحسب المصادر ذاتها، فإن الخطة تقضي بنشر كتيبتي مشاة وكتيبة دبابات داخل داخل هضبة الجولان السورية المحتلة. ونسبت الصحيفة إلى مصدر وصفته بأنه مقرب من المخططين العسكريين الإسرائيليين قوله: "عرضنا على رئيس الوزراء (نتنياهو) خطة شاملة للدفاع عن حدود إسرائيل بعد أو ربما قبل سقوط النظام، ويمكن أن نبقى فيها (أي: الحزام الأمني المزمع إنشاؤه) لسنوات في حال ظلت سوريا غير مستقرة". وأضاف المصدر أن المنطقة العازلة "تهدف أيضاً إلى منع الهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون بمعدل يومي على إسرائيل.. وكنا نعرف من قبل أن هناك رجلاً قوياً في دمشق (في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد)، لكن الحال تغيّر الآن؛ لذلك ستكون المنطقة العازلة ضرورية لمنع هذه الهجمات". و"تحاكي المنطقة العازلة المنطقة الأمنية التي أقامتها إسرائيل على حدودها مع لبنان وتولى جيشها حمايتها مع ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعمق وصل إلى 26 كيلومترًا داخل الأراضي اللبنانية خلال الفترة من 1985 إلى 2000، وفقًا للمصدر. ومن جانبه قال الصحفي الإسرائيلي المعروف عمير ريبا بورت لصحيفة معاريف إن "الجيش الإسرائيلي شرع بالفعل في إقامة الحزام الأمني مقابل سوريا"، مشيرًا إلى أن كلفة المشروع، تقدر بنحو ربع مليار شيكل (68 ألف دولار)، وتشرف على إقامته شركة "البيت" للمنظومات. وبحسب الصحافي نقلاً عن مصادر لم يسمها قوله "ستصبح الحدود الإسرائيلية – السورية أول حدود عالمية تدار إلكترونيًا على مدار الساعة عبر غرفة تحكم مركزية". ولم تؤكد مصادر بالجيش الإسرائيلي شروعه في إقامة الحزام الأمني. وكانت "إسرائيل" أعلنت عن خطط لبناء سياج على طول الحدود مع سوريا في هضبة الجولان لمنع تسلل من وصفتهم بـ"عناصر الجهاد العالمي إلى أراضيها".