قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح الثلاثاء إن المستوى السياسي في إسرائيل أعاد النظر جدياً في إجراءات التقليص التي أقرتها وزارة المالية في موازنة الجيش الإسرائيلي،  خاصة بعد التقليصات التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية في موازنتها العامة،  والتي ستمس بالمساعدات الأمنية الممنوحة لإسرائيل . وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت صباح أمس الأثنين قلق اسرائيل بسبب تقليص مخصصات وزارة الدفاع الأمريكية في الموازنة الأمريكية لمواجهة أزمة الدين العام والبالغ 16.3 تريليون دولار، والذي سيترتب عليه اقتطاع نحو 750 مليون دولار من المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل والبالغة 3.15 مليار دولار . وبحسب صحيفة يدعوت أحرنوت الثلاثاء، فقد عقدت وزارة المالية الاسرائيلية مناقشات جوهرية تناولت مقترح التقليص لميزانية وزارة الجيش بمبلغ 1.3 مليار دولار، حيث تبين أن هذا التقليص سيمس الإنتاج الحربي خاصة في المنظومة الدفاعية التي تحتاجها إسرائيل في ظل التهديدات المتزايدة في الشمال والجنوب . ويبدو أن إسرائيل خافت توقف تمويل مشروعات صناعية دفاعية من بينها منظومة القبة الحديدية والعصا السحرية ومنظومة الدفاعية "حيتس"، ما دفعها للتراجع عن تقليص ميزانية الجيش. وفي تصريح صحفي قال "غال هرشكوفينش" رئيس قسم الميزانيات في وزارة المالية الاسرائيلية أمس: "لا توجد نية لإجراء تقليصات في الميزانية القادمة في بعض المرافق الحساسة ". وأضاف: " بات من الواضح أن التقليص سيكون بقيمة 22 مليار شيكل في الميزانية للعامين القادمين، وسنعمل على رفع الضرائب إلى 11 مليار شيكل، من أجل وقف العجز المالي المستمر والذي سيصل هذا العام إلى 3% والعام القادم 2.75% من إجمالي الناتج المحلي".