أقدمت قوات إسرائيلية الثلاثاء على دفن منزل وتجريف وهدم حدائق لفلسطينيين بحي واد الربابة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بحسب ما أفاد به مراسل الأناضول. وكانت ثلاث جرافات إسرائيلية توجهت صباح الثلاثاء لبلدة سلوان لهدم منزل الفلسطيني "أيمن شقير" بحي واد الربابة جنوبي المسجد الأقصى. وقامت الجرافات بهدم وإزالة حدائق لثلاث عائلات فلسطينية ودفن منزل أيمن شقير المكون من طابق واحد تحت التراب، كما منعت سكان المنزل من إخراج أثاثهم منه قبل ردمه، بحسب مراسل الاناضول. ورافقت الجرافات قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود وقوات مكافحة الشغب والخيالة والكلاب البوليسية، تولت إغلاق المنطقة ومنع الأهالي من الاقتراب من الجرافات، كما ألقوا قنبلة صوتية تجاههم، ما أدى إلى إصابة فلسطينية واحدة. ومنعت الشرطة الإسرائيلية سيارة الإسعاف من الوصول لمكان المصابة ليتوجه إليها رجال الإسعاف لحملها سيرا على الأقدام، فيما واصلت الجرافات عملية الهدم، بينما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددا من الشباب الفلسطيني. وغادرت الجرافات الموقع بعد ظهر الثلاثاء فيما كان مالكو المنزل توجهوا لاستصدار أمر بوقف الهدم من محكمة إسرائيلية. وقال عبد الكريم أبو اسنينه الناشط السياسي وأحد سكان حي واد الربابة في سلوان لمراسل الأناضول: "قامت المحكمة الاسرائيلية بمماطلتنا حتى تتمكن الجرافات من هدم وتخريب المكان، وفي وقت متأخر حصلنا على قرار بوقف هدم البيت " وكانت عملية الهدم والتجريف استمرت أكثر من ست ساعات متواصلة ، ودمرت خلالها حدائق ونخيل وأشجار معمرة تابعه لثلاث عائلات فلسطينية، وجرفت المنطقة بالكامل بحيث يصعب استعمالها أو السير عليها، كما هدمت الأسوار المحيطة بمنازل الجيران.