اجتمع إسلاميو موريتانيا المنضويين تحت لواء حزب التجمع من أجل الإصلاح والتنمية "تواصل"، برئاسة الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الداعية لرحيل النظام الحاكم محمد جميل منصور، مع عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى نواكشوط، منهم سفراء فرنسا وإسبانيا وألمانيا والنمسا. ويُعد الاجتماع، الذي كان مغلقًا، أول تشاور موسع بين الأطراف الغربية والإسلاميين في موريتانيا منذ تأسيس حزب "تواصل"، فيما قالت مصادر من الحزب أن الاجتماع كان مهمًا وجادًا، تناولت فيه الأطراف مجمل القضايا الوطنية والإقليمية، والتطورات السياسية ذات الاهتمام المشترك. وأكدت مصادر في حزب "تواصل"، ذو المرجعية "الإسلامية"، في بيان صحافي، الأربعاء، أن اللقاء جاء مبادرة من ممثلية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، وأشار البيان إلى أن الحوار كان صريحًا وجديًا، وتناول عددًا من القضايا والتطورات السياسية، في حضور كل من ولد منصور، والأمين العام للحزب حمدي ولد إبراهيم، والقياديين الدكتور ياي أنضو كوليبالي، ومحمد الأمين ولد محمد موسى، حيث قدم قادة الحزب عرضًا عن رؤية الحزب السياسية وتوجهاته الفكرية، وتناقشوا مع السفراء الأوربيين بشأن المواقف السياسية للحزب داخليًا وخارجيًا، كما تناول قادة الحزب مواقف السفراء الأوروبيين في موريتانيا، والمآخذ الملاحظة من قبلهم، رغم أن الحزب اتخذ مواقف من تدخل الفرنسيين في الشمال المالي، وعارض الاستعانة بالقوات الفرنسية في نزاع عرقي، يحمل الكثير من المخاطر على أمن واستقرار القارة الأفريقية، سيما دول الساحل. يذكر أن اللقاء، الذي جمع قادة التواصل الإسلاميين مع السفراء الأوربيين، يُعد أول اجتماع موسع في موريتانيا يناقش متطلبات المعارضة الإسلامية وتوجهاتها.