أصيب 30 فلسطينيًا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس عند مدخل سجن "عوفر" العسكري الإسرائيلي غرب رام الله في الضفة الغربية. وأفاد بأن المواجهات بدأت عندما حاول الجيش تفريق مسيرة "طفح الكيل" التي شارك فيها المئات من طلبة الجامعات والمدارس الفلسطينية تضامنًا مع الأسرى المُضربين عن الطعام في سجون إسرائيل. وبينما استخدم الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين، رد المتظاهرون باستخدام الحجارة والعبوات الحارقة. وبحسب تقديرات، أصيب  30 فلسطينيًا في الاشتباكات أغلبها بالرصاص المطاطي والاختناق جراء استخدام الغاز المسيل للدموع. كما أصيب خلال المواجهات مراسلا القناتين الأولى والعاشرة الإسرائيليتين بإصابات في الرأس والصدر نقلا على إثرها للعلاج في المشافي الإسرائيلية. وتشهد الضفة الغربية مسيرات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي تضامنًا مع أربعة أسري مضربين عن الطعام هم: سامر العيساوي (مضرب منذ 214 يومًا) وأيمن الشروانة (مضرب منذ 147 يومًا) وجعفر عز الدين وطارق قعدان (أضربا منذ ما يقرب من 90 يومًا). وهدد مشاركون في مسيرة "طفح الكيل" اليوم بالتصعيد حال عدم الإضراب عن الأسرى المضربين عن الطعام. وقال أحد الشبان الملثمين لمراسل الأناضول بينما كان يرشق الجنود بالحجارة إن الشارع الفلسطيني لن يقف مكتوفي الأيدي في ظل تدهور حياة الأسرى المضربين عن الطعام. وقال آخر: "الأسرى في خطر شديد، لن تصمت الهبة الجماهيرية إلا بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام". ناشطة شبابية عرفت نفسها باسم "قوة الشعب الجبار" قالت إن "الشارع الفلسطيني سيحوِّل حياة الاحتلال إلى جحيم لو تعرض أي من الأسرى لمكروه"، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم. وعبر مكبرات الصوت، دعت القوى الشعبية الفلسطينية المنظمة لمسيرة "طفح الكيل" الجماهير لتأدية صلاة الجمعة يوم غد أمام مدخل سجن "عوفر".