وقع صباح السبت تبادل لاطلاق النار بين حراس موكب وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي خلال استعداده لمغادرة المطار العسكري في قاعدة طبرق الجوية (400 كلم شرق بنغازي) وبين عدد من العسكريين والثوار السابقين، من دون ان يصاب الوزير باذى، حسب ما اعلن وكيل وزارة الدفاع خالد الشريف لوكالة فرانس برس. وقال الشريف "خلال استعداد الوزير لمغادرة المطار وركوبه السيارة حدث تبادل لاطلاق النار بين حرس الوزير وعدد من العسكريين والثوار الغاضبين، لكن الوزير لم يتعرض لاذى". ولم يعرف ما اذا كانت وقعت اصابات في صفوف المشاركين في هذا الاشتباك. وكان البرغثي التقى في قاعدة طبرق الجوية رؤساء الوحدات العسكرية والامنية التابعة لوزارة الدفاع للبحث في كيفية تعزيز وتفعيل الجيش الليبي وتزويده بالتقنيات الحديثة وتوفير النواقص من الامكانيات التي تحتاجها هذه الوحدات. وكشف مصدر ليبي مسؤول لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان سبب تبادل اطلاق النار بين حرس الوزير وعدد من العسكريين والثوار جاء ل"رفض وكيل وزارة الدفاع لشؤون حرس الحدود والمنشآت الحيوية السابق الصديق الغيثي العبيدي تسليم مهامه بعد انتهاء ولايته مع رحيل الحكومة السابقة". وكان مجلس وزراء الحكومة المؤقتة برئاسة علي زيدان عين خالد الشريف القيادي الاسلامي السابق في منصب وكيل وزير الدفاع الاسبوع الماضي. ونشبت العديد من الخلافات خلال حكم الحكومة السابقة بين وزير الدفاع السابق اسامة اجويلي ووكيل الوزارة الصديق الغيثي المحسوب على قادة التيار الاسلامي ايضا. ووصلت تلك الخلافات حد اتهام الغيثي باستغلال منصبه لتعطيل بناء الجيش من خلال عدم انضمامه لرئاسة الاركان العامة تحت امرة اللواء ركن يوسف المنقوش. وبعيد تشكيل الحكومة المؤقتة عين وكيل واحد لوزارة الدفاع خلافا لما كان معمولا به خلال فترة الحكومة الانتقالية السابقة لجهة وجود وكيلين للوزارة، وتم بذلك الغاء منصب وكيل وزير الدفاع لحرس الحدود والمنشآت الحيوية. وكانت وكالة الانباء الرسمية الليبية نفت على لسان مراسلها في طبرق "تعرض وزير الدفاع محمد البرغثي لاعتداء مسلح داخل قاعدة طبرق الجوية اليوم السبت". ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله "ان مشادة كلامية حصلت بين افراد الوحدات العسكرية بعد انتهاء اجتماعهم بوزير الدفاع ما ادى الى اطلاق طلقات تحذيرية لضبط الامن ولم يقصد الوزير في حد ذاته".