طالب "ائتلاف القوى الإسلامية" بـ"تجريم وتحريم أي احتجاج أو اعتصام من شأنه أن يعطل المرور والمصالح الحيوية للبلاد". وناشد الائتلاف، الذي يضم عددًا من الأحزاب والحركات المرجعية الإسلامية، في بيان ألقاه بمؤتمره الصحافي الذي عقده اليوم، مجلس الشورى، الذي يمتلك سلطة التشريع، بالإسراع في سن القوانين التي تنظم التظاهر و الاحتجاج السلمي. وفي هذا الإطار دعا البيان إلى فتح ميدان التحرير، بقلب القاهرة، أمام المرور، حيث يغلق المعتصمون معظمها أمام حركة السيارات منذ أسابيع. ودعا النائب العام لمحاسبة الجهات السياسية المتسببة في أعمال العنف التي شهدتها مصر مؤخرا، مطالبا بتقديم "المجرمين الذين تحرشوا بالفتيات في ميدان التحرير وسائر الميادين للمحاكمة العادلة". من ناحية أخرى أهاب الائتلاف بوزارة الداخلية الإسراع  في اتخاذ الإجراءات القانونية لأي انتهاكات وقع فيها أفرادها، والحفاظ على أمن البلاد. وفي رسالة ناقدة للإعلام، دعا بيان اللائتلاف الإعلاميين إلى توخي الدقة فيما يقال، "وألا يكونوا أبواقاً للفتنة". ووقع على البيان أحزاب: "الأصالة"، و"الحرية والعدالة"، و"الوطن"، و"الإصلاح"، و"الوسط"، إضافة إلى "رابطة علماء أهل السنة"، و"الجبهة السلفية"، و"جبهة علماء الأزهر"، و"نقابة الدعاة"، و"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح". ويأتي هذا البيان لعرض موقف الائتلاف من أحداث العنف التي شهدتها مصر في الأسبوعين الماضيين، وتضمنت قطع طرق ومحاولات اقتحام أقسام وهيئات حكومية، تخللها مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات.