توصلت كابول وقوات حلف شمال الاطلسي الى اتفاق غامض بشأن ولاية ورداك المضطربة التي طالب الرئيس حميد كرزاي بانسحاب القوات الاميركية الخاصة منها بحلول العاشر من اذار/مارس، حسبما افادت مصادر متطابقة الاربعاء. وصرح الجنرال جوزف دانفورد قائد قوات الاطلسي (ايساف) في بيان "يسرني ان اعلن التوصل بعد عدة محادثات بناء مع الرئيس ومسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية الى اتفاق بشأن خطة من اجل ورداك". وتابع البيان ان الشرطة والجيش الافغاني سيتوليان "قريبا" مسؤولية منطقة من اصل ثمان وهي نيرخ القريبة من كابول والخاضعة حاليا "لقوات التحالف بمساعدة الشرطة الافغانية المحلية"، على ان تنقل المسؤولية لسائر الولاية في وقت لاحق". ولدى سؤالهم من قبل وكالة فرانس برس رفض عدد من المتحدثين باسم ايساف اعطاء المزيد من التفاصيل. وكان المتحدث باسم كرزاي صرح الثلاثاء ان "القوات الاميركية الخاصة ترحل عن نيرخ" دون اعطاء ايضاحات. واشار احد مساعديه ويدعى اديلا راز انه "يرحب" بالاتفاق لكنه امتنع عن اعطاء تفاصيل اخرى. وحده دولت وزيرة احد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الافغانية اعطى بعض التفاصيل حول شروط الانتقال مضيفا ان الانسحاب من نيرخ سيتم "في الايام المقبلة". وكان كرزاي اشترط في اواخر شباط/فبراير انسحاب القوات الاميركية الخاصة من ولاية ورداك المضطربة بعد ان اتهمها بتشكيل "مجموعات مسلحة غير شرعية تزعزع الاستقرار"، وتقوم ب"تعذيب وقتل السكان"، بحسب الرئاسة الافغانية. وتشهد العلاقات بين كابول وواشنطن توترا قبل اقل من عامين على انسحاب القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي التي تتولى قيادتها الولايات المتحدة. وتعتبر ولاية ورداك الواقعة على الحدود الجنوبية الغربية لكابول معقلا لمتمردي طالبان وتواجه فيها القوات الافغانية صعوبة لفرض سيطرتها.