اتهم سكان من مدينة "سنجار"، التابعة لمحافظة نينوى شمال العراق، قوات الجيش بمنعهم من التوجه إلى محافظة دهوك، شمالاً، لقضاء احتياجاتهم. وأوضح عدد من السكان، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن قوات من الجيش العراقي أقامت عدة نقاط أمنية على طرقات مدينة سنجار المؤدية إلى محافظة دهوك ومنعت سكان المدنية من عبورها. واعتبر هؤلاء السكان أن تصرف قوات الجيش يأتي في إطار معاقبتهم على تظاهرات نظموها خلال اليومين الماضيين للتعبير عن رفضهم دخول ما يعرف بـ "قوات الجزيرة والبادية" التابعة للجيش العراقي لبلدتهم والتمركز فيها. ولفت أحد السكان - ويدعى حسين - إلى أن "إجراءات الجيش العراقي تعيق مواطني قضاء سنجار من ممارسة أنشطتهم الحياتية وأعمالهم اليومية". وأضاف أن "أغلبية سكان سنجار يتوجهون يومياً إلى محافظة دهوك، شمالاً، لأغراض علاجية وعملية، في ظل تعذر وصولهم إلى مدينة الموصل، شمال العراق؛ خشية تعرضهم للقتل على يد الجماعات المسلحة كونهم من المكون الإيزيدي (جماعة اثنية تتحدث الكردية)". وأكد مصدر أمني في سنجار نبأ قيام قوات الجيش بمنع سكان سنجار من التوجه إلى دهوك. وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، أشار المصدر ذاته - مفضلا عدم ذكر اسمه نظرا لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام - إلى أنه تم إبلاغ الجهات المعنية بقرار الجيش العراقي. وكان سكان مدينة سنجار قد خرجوا للتظاهر يومي الأربعاء والخميس الماضيين؛ احتجاجاً على توجه قوات من الجيش يطلق عليها "قوات الجزيرة والبادية" إلى بلدتهم بهدف دخولها والتمركز فيها. وفي بيان أصدره، وصف محافظ نينوى إثيل النجيفي تحركات الجيش العراقي تلك بـ"التحريضية على إثارة الفتنة والمشاكل في المنطقة". ويقع قضاء سنجار قرب الحدود السورية على مسافة 120 كم غرب الموصل، مركز محافظة نينوى، و405 كم شمال العاصمة العاصمة العراقية بغداد، وتسكنه غالبية إيزيدية وخليط من العرب والأكراد والتركمان.