بلغراد ـ وكالات
أعرب أغلب السلوفينيين عن اعتقادهم أنه ينبغي أن يستقيل كل من رئيس الوزراء يانيز يانسا وعمدة العاصمة ليوبليانا زعيم المعارضة زوران يانكوفيتش من منصبيهما بعدما أحاطت بهما تهم الفساد، وذلك حسب استطلاع رأى نشرت نتائجه الإثنين في صحيفة "ديلو". وقال 89% ممن جرى استطلاع رأيهم إنه ينبغي أن يستقيل يانسا، فيما أعرب 86% عن نفس الرأى بالنسبة ليانكوفيتش. نشرت لجنة مكافحة الفساد الحكومية في كانون الأول / ديسمبر الماضي تقريرًا جاء فيه أن يانكوفيتش لم يكشف عن مصدر زيادة قدرها 2.4 مليون يورو (3.18 مليون دولار) في ثروته. وجاء في التقرير نفسه أن يانسا لم يبلغ سلطات الضرائب بزيادة قدرها 210 ألف يورو في ثروته أيضًا. وأحاطت بالمسؤولين الإثنين فضائح فساد أخرى، منفصلة عما توصلت إليه لجنة مكافحة الفساد. بدأت محاكمة يانسا في أيلول / سبتمبر 2011 بتهمة تلقي رشاوي تقدر بحوالي 21 مليون يورو (28 مليون دولار) في 2006 مقابل إتمام صفقة شراء 135 مركبة أفراد مصفحة من شركة "باتريا" الفنلندية بقيمة 278 مليون يورو. وألقى القبض على يانكوفيتش وأنجاله في أيلول / سبتمبر الماضي وسط تحقيقات واسعة حول صفقات مشتبه بها لبيع وتطوير ممتلكات عامة لشركات مملوكة لأسرة يانكوفيتش. وأفلت يانسا من تصويت لسحب الثقة في حزبه الديمقراطي، فيما جرى وقف يانكوفيتش عن منصبه كرئيس لحزب "سلوفينيا الإيجابية" حتى حلول العام الجاري، ولكن 13% فقط من المشاركين في استطلاع صحيفة "ديلو" قالوا إن ذلك كان كافيا. وتضغط الأحزاب الأصغر في الائتلاف الحاكم على مدى الأسبوعين الماضيين على يانسا ليقدم استقالته. ولم يتضح ما إذا كان رئيس الوزراء سيستجيب لهذه الضغوط أو ما إذا كانت استقالته ستؤدى إلى انتخابات مبكرة جديدة أم لتعيين رئيس وزراء جديد مع استمرار الائتلاف الحاكم نفسه.