وقعت اشتباكات مساء اليوم السبت بين قوات الأمن وعشرات المحتجين في محيط مديرية أمن الإسكندرية شمال مصر. وقال عبد العزيز شناوي، ناشط حقوقي، وأحد المتظاهرين إن قوات الأمن ألقت القبض علي ما يقرب من 10 متظاهرين علي الأقل، عقب قيام عدد من المحتجين بقطع الطريق" في ميدان فيكتور عمانويل القريب من المديرية بحي سموحة وسط المدينة. وأشار إلى أن "المتظاهرين لم يتوجهوا إلى مبني المديرية ذاته"، على حد قوله. ونجحت الشرطة في فتح الطريق بعد تفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع وإلقاء القبض على عدد منهم، بحسب ما قالوا، فيما لم يتسن لمراسلة الأناضول الحصول على تعقيب من مسؤولي الأمن. وقالت ناشطون بحركة شباب اليسار، المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي، للأناضول إن "قوات  الأمن المركزي (مكافحة الشغب)، قامت بهجوم مفاجئ في محيط ميدان فيكتور عمانويل بالرغم من عدم تعرض أى من العناصر الموجودة بمحيط الميدان، لمديرية الأمن".  وكان عشرات الناشطين السياسيين قد دعوا إلي التظاهر السبت في محيط المديرية، احتجاجا علي القبض علي 4 متظاهرين مساء الجمعة خلال فعالية لهم أمام مديرية أمن الإسكندرية. وكانت وزارة الداخلية المصرية قد حذرت في بيان لها اليوم أنها سوف تتخذ "إجراءات حاسمة وحازمه إزاء الاعتداءات، لدرء المخاطر التي تطال آثارها الكافة وتؤثر بشكل مباشر على استقرار الوطن، وذلك في إطار ما يكفله لقواتها، القانون وضوابط الدفاع الشرعي عن النفس والمال". وتشهد القاهرة وعدة مدن ومحافظات مصرية موجة من أعمال العنف والاحتجاجات ضد النظام انطلقت عشية الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم بمدن قناة السويس الثلاث (من الشمال للجنوب بورسعيد، الإسماعيلية، السويس)، وتصاعدت حدة تلك الموجة قبل أيام عقب فترة من الهدوء النسبي.