وقعت اشتباكات عنيفة بوسط القاهرة، بعد منتصف الليل السبت، بين عناصر من الأمن ومتظاهرين يطالبون بإسقاط النظام. وقام المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة وزجاجات المولوتوف، فيما ترد الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ومطاردة المتظاهرين بشارع كورنيش النيل، والشوارع المؤدية إلى مبنى وزارة الداخلية. كما تظاهر بضع مئات بشارع الهرم جنوب القاهرة وحول مبنى محطة السكك الحديدية بالجيزة. وردّد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط دستور الإخوان"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. كما قام عدد من المجهولين، الليلة الماضية، بمهاجمة مبنى مجلس مدينة الزقازيق (مركز محافظة الشرقية شمال شرق القاهرة) وإضرموا النار بمدخل المبنى وسرقوا بعض محتوياته. وأبلغ مصدر محلي بالزقازيق يونايتد برس انترناشونال أن مهاجمة مجلس مدينة الزقازيق جاءت فيما كانت تدور مناوشات بين مئات من المتظاهرين وبين عناصر من الأمن. وأضاف ان الشرطة عزَّزت من تواجدها حول مقار محافظة الشرقية، ومديرية الأمن، ومنزل الرئيس المصري محمد مرسي بمنطقة "فيلات أعضاء هيئة تدريس الجامعة". وكان عشرات الآلاف من المواطنين بالقاهرة وبعدد من المحافظات بدأوا منذ الجمعة الفائت مراسم إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق، فيما تحولت المناسبة إلى اشتباكات ومناوشات متقطعة بين أعداد من المتظاهرين يرشقون بالحجارة والزجاجات الفارغة وزجاجات المولوتوف عناصر الشرطة التي ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع أدت الى وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى.