نظمت لجنة المتابعة لقضية جورج عبدالله في القبيات، وأصدقائه اعتصامين منفصلين مساء السبت، احتضنت الاعتصام الأول، ساحة القبيات، على ضوء الشموع فيما اعتصم أصدقائه أمام المركز الثقافي الفرنسي في بعلبك، وتقدم المعتصمين النائب كامل الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، القومي، البعث، حزب الله، الشيوعي، ممثلين عن جمعيات أهلية ومدنية. ورفعت شعارات تضامنية مع عبد الله منددة بالموقف الفرنسي، وأحرق شبان غاضبون العلم الفرنسي. وألقى الرفاعي كلمة اعتبر فيها أن "جورج عبد الله معتقل وليس أسيرًا، فالجندي عندما يلقى القبض عليه هو ليس بمجرم بل مقاوم وعلى الفرنسيين أن يعاملوا عبد الله معاملة الأسير، وموقف فرنسا عنصري بامتياز وعليها أن تعود لموقف الحرية والعدالة وعبد الله مؤمن بالحرية والعدالة". وأكد عثمان في كلمة وقوف بعلبك وأبناء مدينتها إلى جانب المناضل عبد الله وقال: "نرفض موقف فرنسا التي تحمل شعار الحرية والعدالة، وهي تتحدث بالشيء وتقوم بالنقيض" لافتًا إلى "استمرار الإعتصام حتى الإفراج عن عبد الله وكل مناضل وطني في العالم وقد علمتنا المقاومة أن لا نتخلى عن أسرانا وسنناضل حتى الإفراج عنهم وعن كل المعتقلين في سجون الإحتلال وفرنسا وأميركا". وأشار إلى أن "عبد الله عندما ناضل لم يكن تاجرًا أو مهربًا وإنما ناضل من أجل الحرية وسنستمر في النضال حتى الإفراج عنه". وأشاد روبير عبد الله شقيق جورج بموقف المتضامنين وهاماتهم المرفوعة كهامات المقاومين الذين وقفوا صفًا واحدًا دفاعًا عن الوطن وهذا التضامن هو المدد الذي يأخذ منه إبراهيم القدرة على الصمود وهذه القبضات التي تسعى من أجل التحرير هي التي ترسم. وتحية لبعلبك بكل أطيافها وستسمعون الكثير من الهرطقات القانونية والتضليل الفرنسي واللعب بالرأي العام وجورج أفرج عنه القضاء لكن فرنسا انصاعت لاميركا وقضية عبدالله سياسية بامتياز". وأكد المشاركة في اعتصام الاثنين عند الساعة 12,30 أمام السفارة الفرنسية في بيروت قائلا:"لن نتوقف عن الاعتصامات وعن بذل الجهود حتى يعود عبدالله مرفوع الرأس كما أنتم مرفوعي الرأس". وشارك في اعتصام القبيات، حشد كبير من أبناء البلدة والجوار ومؤيدي قضية عبدالله، وألقت ماريا خوري كلمة "باسم أهالي القبيات" قالت فيها: "يا أحرار العالم، يا أحرار فرنسا، أرجو منكم أن تصغوا إلى صوت من أعماق شبيبة طموحة إلى الحرية، من لبنان، من القبيات، بلدة المواطن جورج إبراهيم عبدالله، الذي أنهى محكوميته بتأكيد من القضاء الفرنسي في 10-1-2013. من قلب هذه البلدة الوادعة والأبية، ننادي كل الأحرار، ولا سيما أرواح أولئك الذين كانوا خلف قضبان سجن الباستيل وأضاؤوا مشعل الحرية في فضاء فرنسا الحرة. إنني باسم كل أهلي في القبيات، أناشدكم، أيها الأحرار، بأن تقفوا، أمام مسؤولياتكم الإنسانية، إلى جانب حق ابن بلدتنا جورج عبدالله في الحرية التي أكدتها عدالة القضاء الفرنسي. إن 28 عاما في السجن، قد عدها جورج بالأيام والدقائق والثواني، قد وصلت إلى حدها الأقصى، لا بل إلى ما فوق هذا المدى بكثير. وهذا ظلم مناف لما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". أضافت: "إن مسيرة الشموع هذه، هي تعبيرنا السلمي الرافض لكل ظلم، ولعل الأنوار الضئيلة لهذه الشموع، هي الضوء الذي سوف يخترق الظلمة ويعلن بزوغ فجر جديد في الحرية التي يستحقها جورج إبراهيم عبدالله. ولعلها أيضا تكون المحرك لقلم وزير الداخلية الفرنسي للتوقيع على قرار القضاء الفرنسي في الإفراج عن جورج وعودته إلى لبنان وإلى بلدته القبيات. اننا نعول على أمانة السلطات الفرنسية لثقافة "الحرية- المساواة- الأخوة" والتي ما انفكت تنادي بها في كل المناسبات، فتعبر عنها مرة جديدة عبر الإفراج عن جورج إبراهيم عبدالله". نظم أصدقاء المعتقل جورج إبراهيم عبد الله بعد ظهر السبت اعتصامًا أمام المركز الثقافي الفرنسي في بعلبك، تقدم المعتصمين النائب كامل الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، القومي، البعث، حزب الله، الشيوعي، ممثلين عن جمعيات أهلية ومدنية. ورفعت شعارات تضامنية مع عبد الله منددة بالموقف الفرنسي، وأحرق شبان غاضبون العلم الفرنسي.