اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا وأصابت العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الجمعة، بعد أن قمعت مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المطالبة بفتح المدخل الشرقي للبلدة، ومسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتقلوا المواطن فراس نضال جمعة (25 عاما) بعد أن اعتدوا عليه بالضرب المبرح. وأضافوا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز بشكل كثيف على المشاركين في المسيرة، سقط عدد كبير منها في منزل المواطن داود اشتيوي، ما أدى إلى إصابة أبنائه شرف (25 عاما)، وعلي (10 أعوام)، ويوسف (8 أعوام)، وعبود (6 أعوام) إضافة إلى زوجته انتصار عبد الكريم (43 عاما). كما أصيب أبناء شقيق المواطن اشتيوي: حمادة سميح (5 أعوام)، وسما (7 أعوام)، وماجدة (11 عاما) ومهند (12 عاما) ووالدتهم الحامل صبحية اشتيوي (41 عاما)، بحالات اختناق. وشارك في المسيرة المئات من سكان القرية حاملين العلم الفلسطيني ورايات العاصفة، مرددين الشعارات الوطنية المطالبة برحيل الاحتلال والمستوطنين عن الأرض الفلسطينية. وأكد المنسق الإعلامي لمسيرة كفر قدوم مراد اشتيوي استمرار المسيرة الأسبوعية السلمية رغم ما تواجهه من عنف من قبل جيش الاحتلال، حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها. وفي السياق، أصيب الطفل حارث بريجية (10 سنوات) برضوض وكدمات جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفاد الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية أن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة ومنعوها من التقدم والوصول الى موقع الجدار العنصري، واعتدوا على المشاركين بالضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق ما تسبب بإصابة الطفل بريجية برضوض وكدمات. ونظم المشاركون في ختام المسيرة اعتصاما أكد المتحدثون فيه أهمية الوقوف أكثر مع قضية الأسرى والاستمرار في تنظيم الفعاليات المساندة لهم.