تمكنت قوات الأمن المالية من اعتقال مجموعة من المتطرفين تتكون من أربعة ماليين وثلاثة أجانب في إطار عملية تحريات نفذتها في مدينة تيمبوكتو الشمالية. وكان بين المقبوض عليهم محمد احمد احد القادة الميدانيين لجماعة انصار الدين الارهابية. وكان احمد هو المسؤول عن توفير الدعم اللوجستي للأعمال الهجومية للمقاتلين في عدد من المناطق الواقعة بوسط وشمال مالي. كما عثر العسكريون بحوزته على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وبحسب السلطات، فإن عددا من المعتقلين الجهاديين شاركوا في الهجوم على مدينة كونا في مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي. واضطرت فرنسا على اثر ذلك الهجوم الذي هدد باحتدام الوضع، للتدخل في احداث مالي عبر توجيهها قواتها ووحداتها العسكرية إلى هناك. وفي مطلع شباط/فبراير تمكنت السلطات المالية وبدعم من المنتفضين الطوارق من اعتقال محمد موسى أغا محمد احد الزعماء الكبار الآخرين لجماعة "أنصار الدين". ويعتقد أنه هو بالذات كان مسؤولا على مدار أشهر عن نشاط الشرطة الدينية في تيمبوكتو، والتي كانت ترهب سكان المدينة. في الوقت نفسه تشير بيانات أجهزة الأمن أن القوات الأساسية للمتطرفين، بما في ذلك زعماء الجماعات، يتخفون في الوقت الحالي بشمال البلاد في مناطق كيدال وتيصاليت، إضافة الى منطقة إيفوغاس الجبلية الواقعة على الحدود مع الجزائر.