لجأت قوات الأمن التونسي  مساء الثلاثاء إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قاموا بقطع سكة القطار في محافظة صفاقس جنوب البلاد، احتجاجًا على غلق ميناء المدينة من قبل بعض البحارة الرافضين لقرارات وزير الفلاحة التونسي محمد بن سالم. وكان عدد من البحارة قد نددوا  الثلاثاء، بقرارات وزارة الفلاحة التونسية التي ضيقت الخناق على الصيد العشوائي، فقاموا بغلق ميناء سيدي يوسف التابع لجزيرة قرقنة من محافظة صفاقس. وقد أدت هذه التحركات الاحتجاجية إلى تعطيل حركة النقل بين الجزيرة ومدينة صفاقس، في حين عبر البحارة عن استيائهم من قرارات وزير الفلاحة التونسي، القاضية بتشديد الرقابة على نشاطهم وتسليط العقوبات عليهم فى صورة إقدامهم على الصيد العشوائى. وكان وزير الفلاحة التونسي محمد بن سالم قد اجتمع بعدد من الصيادين في جزيرة قرقنة من محافظة صفاقس الذين حاولوا اجتياز المياه الإقليمية في محاولة هجرة جماعية، تعبيرًا عن احتجاجهم على الصيد العشوائي. وطالب الوزير التونسي بـ "توحيد الجهود مع قوات الأمن والجيش من أجل  التصدي لظاهرة الصيد العشوائي"، داعيًا "البحارة إلى الإبلاغ عن كل تجاوز يتم تسجيله".