أطلق الأمن السوداني الثلاثاء سراح جمال إدريس رئيس الحزب الناصري المعارض بعد احتجازه لأسبوعين على خلفية توقيعه على ميثاق الفجر الجديد الذي وقعته الحركات المسلحة مع أحزاب معارضة بالعاصمة الأوغندية كمبالا ونص على إسقاط النظام عبر المسارين السلمي والعسكري. وقال إدريس  إن "جهاز الأمن أطلق سراحه لظروفه الصحية حيث تم عرضه على طبيب في المعتقل أوصى بالإفراج عنه". وأضاف أن "الأمن اشترط عليه عدم مغادرة البلاد إلى حين انتهاء التحقيقات مع بقية قادة المعارضة الذين لا زالوا قيد الاعتقال". وأوضح "عدم تعرضه لمضايقات أثناء التحقيق"، مشيرا إلى أن ما حدث "كان مجرد نقاشات مع مسؤولي الجهاز حول وثيقة الفجر الجديد". ووقعت أحزاب معارضة بالسودان مع الحركات المسلحة في 30 ديسمبر /كانون أول الماضي بكمبالا على وثيقة "الفجر الجديد" التي أقرت إسقاط النظام عبر المسارين السلمي والعسكري وتشكيل حكومة انتقالية لمدة 4 أعوام تعيد هيكلة مؤسسات الدولة وتعقد مؤتمر دستوري جامع على أن تنتهي الفترة الانتقالية بإجراء انتخابات عامة. لكن أحزاب المعارضة بالداخل تبرأت من الوثيقة وقالت إن الذين وقعوا عليها تجاوزا التفويض الممنوح لهم وأن تفويضهم يقتصر على إقناع الحركات المسلحة بتبني الخيار السلمي بدلا عن العسكري لإسقاط النظام مع مناقشة مقترحات كل طرف لحل أزمات البلاد. واعتقل جهاز الأمن 6 من قادة أحزاب المعارضة فور عودتهم من كمبالا لم تطلق سراحهم حتى الآن باستثناء إدريس. وهدد الرئيس عمر البشير في 10 يناير/كانون ثاني الماضي بمنع الأحزاب التي تتعاون مع المتمردين من ممارسة العمل السياسي وفقا لقانون الأحزاب الذي يجرم العمل المسلح .